معطيات مقلقة أعلن عنها محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، عن وضعية القطاع السياحي في البلاد الذي يعرف تطورا محتشما، وفق تعبير الوزير الذي كشف أن عدد السياح لن يتجاوز عتبة 11 مليون خلال سنة 2017.
العرض الذي قدمه ساجد أمام أعضاء المجلس الحكومي، المنعقد أمس الخميس في الرباط، نبه إلى أن نسبة الملء التي لا تتجاوز 40 في المائة سنويا. وتوقف الوزير عند معطيات مثيرة حول الاعتمادات المرصودة لتنزيل مختلف البرامج الاستراتيجيات، حيث كان المغرب سباقا إلى اعتماد استراتيجية قطاعية في مستهل سنة 2001، قبل أن تتم بلورة رؤية 2010 ثم رؤية 2020 التي تهدف إلى تنويع المنتوج السياحي، وإبراز وجهات سياحية جديدة والتوزيع العادل والمتكافئ عبر مختلف الجهات.
وفي مقابل ذلك، سجل ساجد أنه إلى حدود الآن لم تتم تعبئة الميزانية الضرورية لضمان تحقيق أهداف الرؤية إلى حدود سنة 2017، هذا ناهيك عن التحديات المرتبطة بحكامة القطاع وضعف التنسيق الجهوي. واقع دفع بالوزارة إلى اعتماد سلسلة من القرارات من أجل إعادة النظر في عدد من البرامج التي يتم تنزيلها حاليا.