24 ساعة ـ متابعة
كشفت مصادر جزائرية مقربة من هيئة الأركان العامة للجيش لصحيفة “ساحل أنتليجينس“، أن القيادة العليا للجيش الجزائري، ممثلة بالجنرال سعيد شنقريحة، أصدرت تعليمات فورية لجبهة البوليساريو بسحب جميع الأسلحة والطائرات المسيرة إيرانية الصنع التي كانت قد تسلمتها الحركة الانفصالية سابقًا.
ويأتي هذا القرار الحاسم في أعقاب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، ويهدف هذا التحرك الاستباقي إلى حماية جبهة البوليساريو من خطر التصنيف كمنظمة إرهابية من قبل المجتمع الدولي، وبالتالي تجنب فرض عقوبات مالية عليها.
وحسب ذات المصدر، لم تقتصر التوجيهات على سحب الأسلحة فحسب، بل شملت أيضا إعادة انتشار العناصر الإيرانية المتواجدة في قواعد عسكرية جزائرية غير معلنة.
وبحسب الصحيفة، فقد تم نقل هذه العناصر نحو مناطق الساحل الإفريقي والمناطق الحدودية مع ليبيا، في إطار استراتيجية جزائرية واضحة لإبعاد أي شبهات عنها في ظل التوترات الإقليمية.
وتأتي هذه الخطوات في خضم التصعيد العسكري والأمني المستمر بين إيران وإسرائيل، والذي وصل ذروته في الأسابيع الأخيرة مع تبادل القصف والهجمات بين الجانبين، مما يزيد من الضغوط على الأطراف المرتبطة بأي من الجانبين.