24 ساعة-عبد الرحيم زياد
كشفت تحقيقات صحيفة “ساحل إنتليجنس” عن اتفاق سري بين الجزائر وإيران يهدف إلى زعزعة استقرار منطقة الساحل وشمال إفريقيا. يعتمد هذا التحالف على دعم جماعات إرهابية وشن حرب غير مباشرة لتقويض النفوذ الغربي، مستغلاً تغيرات في العقيدة العسكرية الجزائرية.
وفقاً لتقارير استخباراتية وشهادات مسؤولين أمميين، تخلت الجزائر عن نهجها الدفاعي التقليدي لصالح استراتيجية “الحرب غير المتناظرة” عبر وكلاء. هذا التحول يعكس رؤية جديدة تركز على التأثير غير المباشر بدلاً من المواجهات العسكرية التقليدية
مخاطر على الأمن الإقليمي
يتضمن الاتفاق منح إيران لجماعات متطرفة، مثل “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، بطائرات مسيرة وأسلحة متطورة في شمال مالي. صور أقمار صناعية تظهر مقاتلين بالقرب من الحدود الجزائرية دون تدخل الجيش، مما يشير إلى تنسيق مسبق يشرف عليه شخصيات مثل الجنرال سعيد شنقريحة والحرس الثوري الإيراني.
منذ 2021، رُصد وجود الحرس الثوري في قواعد جنوبية جزائرية مثل تمنراست وبرج باجي مختار، القريبة من مناطق التوتر في مالي والنيجر. هذه القواعد أصبحت مراكز لوجستية تدعم الجماعات المسلحة، مما يعزز النفوذ الإيراني في الساحل.
أهداف التحالف: إضعاف المغرب والهيمنة الإقليمية
طهران تسعى لتوسيع نفوذها الإيديولوجي في إفريقيا، بينما تهدف الجزائر إلى تعزيز هيمنتها الإقليمية عبر إضعاف خصوم مثل فرنسا والمغرب. هذا التحالف يهدد بإعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة.
هذا المخطط يهدد بتفاقم عدم الاستقرار في الساحل، حيث تكتسب الجماعات الإرهابية، بدعم من قوى إقليمية، قدرات أكبر للتوسع. هذا يهدد استقرار دول هشة مثل مالي والنيجر، ويضع الأمن الإقليمي في خطر متزايد.