محمد أسوار- 24 ساعة
بعد مرور حوالي 72 ساعة من لقاء زعيمه، برئيس الحكومة عزيز أخنوش؛ وضع الحزب الشعبي الذي يقوده ألبيرتو فيغو، شكوى ضد تشييد المغرب مزارع أسماك في مياه الجزر الجعفرية (اشفارن)، على بعد 45 كيلومتر عن مدينة مليلية المحتلة.
وكشفت صحيفة ”“الكونفيدثيال” الإسبانية، أن البرلماني عن الحزب الشعبي بمدينة مليلية والمتحدث باسم الحزب في لجنة الدفاع بمجلس النواب؛ فرناندو جوتيريز دياز دي أوتازو؛ وضع اليوم الجمعة 04 يونيو الجاري؛ شكاية أمام هيئة المحكمة المنسقة للمدعي العام، وذلك لزعمه ”ارتكاب جريمة ضد الموارد الطبيعية والبيئة”.
وكشف المنبر الإعلامي أن هذه الخطوة الجريئة لا يمكن أن تتم دون موافقة من زعيم الحزب، الذي التقى أخنوش، يوم الثلاثاء الماضي، على هامش مؤتمر حزب ”الشعب” الأوروبي، بمدينة رتردام الهولندية.
ومما تضمنته الشكاية التي تتألف من 14 صفحة، أن هناك ”خطرا واضحا تشكله المزارع السمكية على مكان إقامتها، مشيرة إلى أن “الاستغلال ينطوي على تصرفات تزعزع استقرار النظام البيئي البحري” .
وكانت الحكومة الإسبانية قد أكدت أن المزارع التي شيدها المغرب قبالة الجزر الجعفرية ( شفاريناس)، ليست من اختصاصها.
وجاء لجوء أكبر حزب معارض إلى القضاء ضد المغرب بسبب المزارع، بعد ساعات فقط من اللقاء الذي جمع زعيمه برئيس الحكومة المغربية.
وتجنب فيغو، خلال لقائه المفاجئ مع أخنوش، في إبداء موقف واضح من مقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء، وزكته الحكومة الإسبانية، برئاسة سانشيز، باعتباره ”الحل الأكثر جدية واقعية”.