24 ساعة_ متابعة
عبّر العديد من المواطنين الذين تأثروا بزلزال الحوز عن حزنهم وألمهم في مقاطع فيديو متعددة، في نقل لمأساة فقدان الأرواح والخسائر المادية الكبيرة التي تعرضوا لها جراء هذه الكارثة. وتضمنت الخسائر أيضًا فقدان الماشية، حيث زادت المخاوف من موت المزيد منها بسبب نقص الأعلاف وعدم توفيرها.
وعلى الرغم من جهود مختلف المؤسسات والجهات المعنية لمواجهة هذه الفاجعة، إلا أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لم تتخذ أي إجراء لتوفير الأعلاف للماشية التي نجت من الزلزال. ولم تقم بإجراءات إحصاء للماشية المفقودة أو الباقية حية، وفق مواطنين.
وقام شهود عيان في المنطقة المتضررة من الزلزال والسكان بتوثيق روائح كريهة تنبعث في بعض الأماكن. ويُعزى ذلك بشكل كبير إلى الماشية التي نفقت والتي يتم استخراجها بعد موتها.
وتساءل العديد من الأشخاص عن السبب وراء عدم اتخاذ وزارة الفلاحة أي إجراءات لإحصاء الأعداد الفعلية لرؤوس الماشية التي فقدت والتي نجت، بالنظر إلا أن تربية الماشية تشكل جزءًا مهمًا من اقتصاد هذه المناطق.
دعم الفلاحين
جدير بالذكر أن الحكومة قد خصصت مبلغًا ماليًا بقيمة 10 ملايير درهم لدعم الفلاحين في مواجهة التحديات الزراعية، بما في ذلك ارتفاع تكلفة الأعلاف. وقد تضمن هذا الدعم برنامجًا خاصًا لتعزيز تربية الماشية، حيث تم تخصيص 5 ملايير درهم لتأمين الأعلاف بكميات كافية وتوزيعها بشكل فعّال.
وكان وزير الفلاحة، قد أكد في وقت سابق، أن الحكومة ستشرع في تنفيذ البرنامج. والذي يشمل دعم الأعلاف المستوردة المخصصة للمواشي والدواجن. ودعم المواد الأولية الفلاحية المستوردة، بغية خفض كلفة إنتاج مجموعة من الخضر والفواكه. وتعزيز قدرات تمويل القرض الفلاحي للمغرب من أجل الرفع من تدخله في مواكبة الفلاحين؛ إضافة إلى تخصيص اعتمادات مالية لاستيراد القمح اللين، لضمان التزويد العادي للسوق إلى حدود شهر دجنبر 2023.
يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز أسفر عن وفاة حوالي 3000 شخص وإصابة أكثر من 2500 آخرين، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي شملت انهيار المباني السكنية والأضرار في الممتلكات الأخرى ووفاة عدد كبير من رؤوس الماشية.
إقرأ أيضا: الملك محمد السادس يستفسر صديقي حول الموسم الفلاحي وتدابير دعم الفلاحين