24 ساعة – متابعة
توجهت جمعيات المجتمع المدني بجماعة تازمورت إقليم تارودانت، بشكاية مكتوبة إلى كل من عامل إقليم تارودانت، ومدير وكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة ضد مستنزفي الفرشة المائية، الذين يقومون بنقل المياه الجوفية من نفوذ جماعة ترابية إلى نفوذ جماعة ترابية أخرى، لاستغلاله في أغراض سقوية فلاحية شخصية، مما جعل سكان تازمورت يتساءلون عن الكيفية التي تم الترخيص بها لعدد كبير من الآبار والأثقاب في المنطقة، ومدى قانونية ربط هذه الآبار بقنوات لجلب المياه من منبع البئر لمسافات بعيدة خارج النفوذ الترابي لجماعة تازمورت.
وفي نفس السياق ،أكدت نفس المصادر أن أحد الفلاحين الكبار في المنطقة استغل فترة الطوارئ الصحية بالبلاد، وهي الفترة التي كان فيها العالم بأسره منشغلا بالجائحة التي اجتاحت الكرة الأرضية برمتها ،حيث التزم فيها سكان جماعة تازمورت بتعليمات السلطات الأمنية على غرار سكان العالم، في حين هناك من اعتبرها فرصة ذهبية، وقام بتهريب المياه الجوفية من دوار تازمورت جماعة تازمورت إلى ضيعاته الفلاحية الموجودة بجماعة سيدي بورجا، التي يترأس مجلسها.
وتضيف المصادر ان الفلاح نفسه، قام بتبليط الأنبوب المائي تحت سقف إحدى القناطر التابعة لوزارة التجهيز والنقل والماء ، دون مراعاة المصلحة العامة للساكنة ،وكذا تطاوله على ممتلكات الدولة، بشكل غير قانوني.
وتطالب ساكنة تازمورت وزارة الداخلية بالتدخل العاجل، لرفع الحيف الذي لحقها من طرف بعض الفلاحين من أصحاب النفوذ والمناصب، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، من أجل الحفاظ على الثروة المائية من الاستنزاف في المنطقة قبل أن تسوء الأوضاع أكثر، مؤكدين أنهم لن يدخروا جهدا للدفاع عن ثروتهم المائية وكل مصالحهم العامة.