24 ساعة ـ العيون
مثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الملك محمد السادس، في حفل أداء اليمين الدستورية وتنصيب الرئيس المنتخب لجمهورية السينغال، باسيرو ديوماي فاي.
وكان لافتا أن الملك محمد السادس، كان قائد الدولة الوحيدة من خارج المنطقة، الذي تمت دعوته لحضور هذا الحفل، وهو ما يعكس، مرة أخرى، عمق أواصر الأخوة والتضامن والتقدير التي تربط بين المغرب والسينغال.
في هذا الصدد يرى محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان في حوار مع “24 ساعة“، أن الاقتصار على توجيه الدعوة الى الملك محمد السادس، كقائد الدولة الوحيد خارج جوار السنغال، لحضور حفل التنصيب، يكرس المكانة التي تحظى بها المملكة لدى السنغاليين، في ظل العلاقات التاريخية الهامة التي تجمع البلدين، وفي ظل آفاق التعاون الواعدة التي يعكف عليها البلدان ومن ضمنها الحضور المغربي الوازن خاصة في المجالات الاقتصادية و والثقافية وحتى الروحية في السنغال.
و أكد المتحدث، أن حضور المغرب في حفل تنصيب رئيس السنغال الجديد القادم من المعارضة، يكرس الإجماع الذي يحققه الانفتاح على المغرب في الأوساط السياسية السنغالية، وفي مختلف دوائر صنع القرار في السنغال، حيث تظل مكانة المغرب محفوظة لدى كافة السنغاليين بغض النظر عن انتمائهم السياسي والاجتماعي.
و أسترسل محمد سالم عبد الفتاح، مبرزا أن السنغال تظل بلدا هاما ومحوريا في بلدان مجموعة غرب أفريقيا ليس فقط كونها واحة للديمقراطية فقط، يل لكونها تكرس التداول السلمي و الديموقراطي على السلطة والحكم المدني، في ظل جوار سياسي مضطرب يشهد انقلابات وتمردات والانفلاتات الأمنية وغياب الإستقرار، كما ان البلد يتمتع بمكانة اقتصادية يلعب أدوارا اقتصادية هامة جدا في الساحة الإفريقي، خاصة مع انفتاح المملكة المغربية على عمقها الإفريقي وإطلاقها للمبادرة الأطلسية.