العيون ـ عبد الرحيم زياد
قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة البريطانية لندن،الخميس، برفض نهائي لطلب استئناف تقدمت به منظمات غير حكومية داعمة لأطروحة البوليساريو.
قرار جاء لينضاف لسلسلة الانتصارات الدبلوماسية الكبيرة التي حققها المغرب على صعيد تعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، وهي الانتصارات التي تجسدت من خلال عديد الشراكات والاتفاقيات المبرمة بين المغرب وعديد الدول والتي تشمل منطقة الصحراء المغربية.
في ذات السياق أكد محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريح خص به جريدة “24 ساعة” الإلكترونية” أن هذا القرار يعد ضربة قاضية لمناورات خصوم المغرب، وأعداء وحدته الترابية، الرامية الى استغلال الهيئات العدلية والقضائية، ومحاولاتهم التشويش على الشركات الإستراتيجية في مجالات التجارة والاقتصاد التي تجمع المغرب مع مجموعة من القوى الدولية الوازنة وفي مقدمتها بريطانيا و الاتحاد الأروبي.
مضيفا أن هذا القرار سيكرس المركز القانوني لقضية الصحراء، باعتبارها قضية تتأطر في منظور الشرعية الدولية ضمن مبدأ احترام سيادة الدول واحترام وحدتها الترابية.
و أبرز المحلل السياسي أن خصوم المغرب يحاولون استغلال الهيئات القضائية الدولية من خلال توظيف بعض المجموعات السياسية الضيقة، المحسوبة على اليسار الراديكالي وعلى اليمين المتطرف، والتي تتبنى أجندات معادية للمغرب وتنطلق من خلفيات أيدليوجية تعود الى سياقات الحرب الباردة، أو سياقات تاريخية باتت متجاوزة.
و أوضح عبد الفتاح أن ما ساهم في تبني محكمة الاستئناف البريطانية لهذا القرار هو حجم الشراكات الاستراتيجية الكبيرة التي تجمع المغرب مع شركائه الأوربيين إلى جانب الأدوار الريادية التي بات يطلع بها المغرب المنطقة وفي جواره الإقليمي وعمقه الإفريقي، والتي تفرض على كافة المتدخلين الدوليين التعاطي الإيجابي مع المغرب واحترام وحدته ، وتبني مواقف متضامنة مع المغرب، ومع قضيته العادلة المتعلقة بوحدته الترابية.
وخلص المتحدث أن قرار القضاء البريطاني يتناغم مع المقاربة الدبلوماسية التي عبر عنها الملك محمد السادس والتي تضع قضية الصحراء في صلب العقيدة الدبلوماسية للمملكة، وفي محور السياسة الخارجية المغربية، وبالتالي تفرض على كافة الراغبين في تأسيس علاقات وطيدة مع المغرب، والراغبين في تعميق وتوطيد العلاقات مع المملكة، تفرض عليهم تبني مواقف سياسية واضحة داعمة للمغرب في قضية وحدته الترابية.