اعتبر الناشط السابق في حركة 20 فبراير أسامة الخلفي أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش هو خطاب إيجابي في انتظار الإجراءات، حيث أنه وضع اصبعه على الجرح من حيث الإشارة إلى ضعف النخبة السياسية.
وأضاف الخليفي في تصريح لـ”24ساعة”، “إننا ننتظر الإجراءات، خاصة وان الملك ربط المسؤولية بالمحاسبة”، والخطير في الأمر يردف الخليفي، “أن ضعف النخب السياسية يجعل الشارع في مواجهة مباشرة مع القصر، وبالتالي فالخطاب الملكي عبر عما كنا نحس به”.
وشدد المتحدث على انه “مادام الملك هو الضامن لاستقرار الدولة فنحن نتتظر إجراءات ملموسة”، مشيرا إلى ان “هناك فعلا حسن نية من طرف الدولة بعد إطلاقها لسراح بعض معتقلي حراك الريف مما يعني أن هناك أمل وتقدم نحو غد مشرق، لكن هذا سيجعلنا متوجسين”.
ويرى الخليفي ان تشديد الملك على ضرورة العمل أو الإستقاله، فيه حديث واضح عن حزب العدالة والتنمية، لأن بنكيران هو من جاء بهذا الخطاب منذ 2011، والآن فالملك استوعب هذه الرسالة وهاهو الآن يرد عليها”.
وأردف الناشط الفبرايري، “على أنه لا مجال الان للمزايدة، لأن المشهد المغربي يجب أن يُنظم من بعض الطفيليات التي تشوه العمل السياسي”، مؤكدا على ان الجميل في خطاب الملك انه يلامس هموم المواطنين وما يتداوله النشطاء على الفيسبوك، حيث اصبحنا امام مؤسسة ملكية تتابع عن كثب انشغالات المغاربة الذين يلجؤون للفضاء الأزرق”.
وقال الخليفي “إن خطاب العرش هو تجسيد لخطاب 9 مارس الذي تميز بالجرأة والواقعية من حيث التحليل السياسي والإجراءات وهذا ما كنا نفتقده في ظل ضعف النخبة السياسية، وهذه فرصة للشباب من أجل إحداث ثورة وانتفاضات داخل الأحزاب السياسية من أجل القطيعة مع جيل مسخ وأساء العمل السياسي”.