تطوان-سعيد المهيني
عبّر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن أسفه “العميق” لمقتل عنصرين من الحرس الإسباني وإصابة آخرين، بعد دهسهما بقارب تابع لتجار مخدرات في سواحل قادش، المقابلة للمغرب.
وقال رئيس الحكومة الاسبانية « يؤسفني بشدة وفاة أعوان الحرس المدني أثناء أداء واجبهم على ساحل برباتي”.
وأضاف: “أبعث تعازي الحارة لعائلتهم وزملائهم وتمنياتي بالشفاء للمصابين”، منوها بما أسماه “العمل الكبير الذي تقوم به قوات وهيئات أمن الدولة في حربها ضد تهريب المخدرات”.
ولقي ثلاثة عناصر من الحرس المدني الاسباني حتفهم وأصيب إثنين آخرين، صباح اليوم السبت 10 فبراير الجاري، جراء دهس قاربيهما بسفينة تابعة لتجار المخدرات بمنطقة قادش، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية إسبانية اليوم السبت.
وأفادت المصادر بأن “مافيا” المخدرات، صارت تميل إلى طرق الأكثر عنفا ضد الحرس المدني والشرطة الإسبانية، مما دفعهم نحو الإستنجاد بالدولة لتوفير تعزيزات أمنية ووسائل لوجيستكية لمواجهة الوضع الذي بات خطيرا.
وذكر الحرس المدني الاسباني، وفق التقارير الإعلامية الإسبانية، أن أفراد طاقم قارب المخدرات المتسبب في الحادث، هم ثلاثة شبان يبلغون من العمر 21 و24 و28 عامًا، يحملون جميعاً الجنسية الإسبانية ولهم سوابق عديدة في تهريب المخدرات، والاعتداء على رجال أمن، والضرب، وجرائم ضد الممتلكات وغسل الأموال.
وفي أول رد فعل على الحادثة، وصفت السلطات الإسبانية، الهجوم بأنه “عمل إرهابي”. وتعهدت بتقديم مرتكبيه إلى العدالة، مشددًا على أن “إسبانيا لن تستسلم أبدًا للإرهاب”.
وقال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، “إنّ هذا الهجوم الجبان لن يثنينا عن التزامنا بمكافحة تهريب المخدرات. والجريمة المنظمة، وسنواصل العمل بلا هوادة لضمان سلامة وأمن مواطنينا.”
وأضاف: “إنّنا نتعهد بتقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلى العدالة، وسنبذل قصارى جهدنا لمنع وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل.”
وعبّر وزير الداخلية عن خالص تعازيه لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار في إسبانيا. حيث دعا العديد من السياسيين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.