العيون ـ متابعة
أنقذت تحليلات مختبر مغربي الجمهورية الموريتانية من أزمة أمنية و اجتماعية، كانت ستكون لها عواقب وخيمة.
وكانت وفاة عمار جوب قبل أسبوعين بالمستشفى الوطني في العاصمة نواكشوط.، قد تحولت إلى قضية رأي عام . واستغلتها أحزاب المعارضة لتوجيه انتقادات شديدة وحادة لجهاز الامن الموريتاني. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين يتهمونها بأنها وراء تلك الوفاة.
كما سبق وأن اتهمت جهات سياسية وحقوقية الشرطة الموريتانية بالتورط في وفاة عمر جوب، وذلك ما أدى إلى موجة غضب شعبي، تخللتها أعمال عنف وتخريب استمرت لعدة أيام.
وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادثة، وخضع جثمان المتوفى للتشريح بحضور طبيب ومحام منتدبان من عائلته.و طلب الطبيب الشرعي بإجراء فحوصات في مختبر خارجي لتأكيد سبب الوفاة، وهو ما تم بالفعل في مختبر مغربي مختص.
ووصلت نتائج التحاليل المخبرية الى نواكشوط عبر الطرق الدبلوماسية الموثقة. طبقا لاتفاقيات التعاون القضائي بين موريتانيا و المملكة المغربية، والتي تضمنت نتائج التحاليل المخبرية المُكَمِّلة للتشريح الطبي ، لجثمان عمر حمادي جوب مع تقرير خبير الطب الشرعي المنتدب في المختبر المغربي المتخصص.
حيث أكد خبير الطب الشرعي في خلاصته أن وفاة المرحوم عمر حمادي جوب.، نجمت عن “سكتة قلبية مع اعتلال حاد في الجهاز العصبي المركزي له علاقة بتسمم بجرعة عالية من الكوكايين مع استهلاك حديث للكحول.
و تسلمت عائلة المواطن الموريتاني عمار جوب، مساء أول أمس الجمعة، جثمانه. من مركز الاستطباب الوطني، بدأت على الفور فى إجراءات الدفن فى مقبرة الرياض بالعاصمة انواكشوط وذلك بعد الصلاة عليه اليوم السبت ، بجامع “تيرنو بمبا” بمقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية.