24 ساعة ـ عماد المجدوبي
أصدرت محكمة وطنية إسبانية حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات على رجل مغربي عاد من سوريا. بعد قتاله في صفوف جبهة النصرة. أو ما بات يعرف لاحقا بـ ”هيئة تحرير الشام”. التي أسقطت نظام بشار الأسد في سوريا.
وأوردت صحيفة ‘‘الاندبنتي” الإسبانية، أن هذا الشاب المغربي. دشن رحلته المتطرفة منذ سنة 2014 عندما انضم إلى جبهة النصرة في سوريا، حيث تلقى تدريباً عسكرياً وتبنّى أيديولوجية متطرفة.. وبعد زواجه وإنجاب ثلاثة أطفال، اضطر لمغادرة سوريا مع تطور الأوضاع وتغيير تركيبة الجماعة.
نجح الجهادي المغربي في الوصول إلى أوروبا عبر طريق محفوف بالمخاطر، حيث استخدم هوية مزورة ومساعدة من شبكات تهريب. وبعد فترة قصيرة قضاها في النمسا، تم تسليمه إلى إسبانيا حيث تم اعتقاله في مدينة ماتارو.
وذكرت الصحيفة أن المغربي المذكور، بدأ القتال ضمن صفوف جبهة النصرة، التي أصبحت فيما بعد هيئة تحرير الشام، لكنه اضطر إلى مغادرة سوريا بعد تغير توجهات الميليشيا.
وبعد عودته إلى أوروبا، تابع نشر الدعاية الجهادية والتواصل مع شبكات إسلامية أخرى عبر الهاتف المحمول، مما جعله تحت رقابة مشددة.
ونقل المنبر الإعلامي عن مصادر وصفتها بالرسمية، أن المعني هدد بتنفيذ هجمات إرهابية مماثلة لعملية “لا رامبلا” بعد إطلاق سراحه من السجن في إشبيلية. وقد اعتُبر هذا التهديد إضافة إلى نشاطاته السابقة، خطراً حقيقياً على الأمن القومي في إسبانيا.
وتشير الصحيفة إلى أن المغربي ولد عام 1993 في طنجة. تم تلقينه الفكر المتطرف خلال سنة 2012. وانتقل إلى سوريا للانضمام لجبهة النصرة، حيث تلقى تدريبا عسكريا. بعد ذلك، تزوج من سورية وأنجب أطفالاً.
جبهة النصرة، كانت تابعة لتنظيم القاعدة، تغيرت على مر السنين لتصبح هيئة تحرير الشام، مع تغير استراتيجياتها وسعيها للظهور كلاعب سياسي أكثر مما هو عسكري، تم طرد المقاتلين الأجانب بمن فيهم هذا المغربي. مما أجبره على ترك سوريا في بداية عام 2022.
رحلة الهروب التي استغرقت شهراً نقلته من تركيا إلى النمسا عبر عدة دول أوروبية بفضل مساعدة تنظيمات تدير شبكات للهجرة غير الشرعية.
ورغم إلقاء القبض على زميله بالقرب من الحدود الألمانية-النمساوية، تمكن الشاب المغربي من الوصول لاحقاً إلى إسبانيا والإقامة مع أسرته في ماتارو. لكن سرعان ما رصدت الشرطة الوطنية. تحركاته وتم القبض عليه في غشت 2022 ضمن عمليات موسعة لمكافحة الإرهاب. تستهدف العائدين من النزاعات في سوريا والعراق.