24ساعة-عبد الرحيم زياد
تعتبر كلية الملك الحسن الثاني للزراعة والبيئة في غزة نموذجاً حياً على الصمود والتحدي. وعلى الدور الذي يمكن أن يلعبه التضامن العربي والإسلامي في دعم القضايا العادلة. هذه الكلية. التي تعرضت للتدمير عدة مرات بسبب العدوان الإسرائيلي. تمثل رمزاً للأمل والصمود في وجه الاحتلال.
بناء الأمل على أنقاض الدمار
تأسست كلية الملك الحسن الثاني للزراعة والبيئة في غزة عام 1992، بدعم من المملكة المغربية، حاملةً اسم الملك الراحل الحسن الثاني تكريماً لدوره في دعم القضية الفلسطينية. وقد مثلت هذه الكلية بارقة أمل للشباب الفلسطيني، حيث أتاحت لهم فرصة دراسة العلوم الزراعية والبيئية، والمساهمة في تطوير قطاع الزراعة في غزة.
العدوان الإسرائيلي ودمار الكلية
تعرضت الكلية للدمار الأول خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009، حيث دمرت المباني والمختبرات والمعدات بشكل كامل. إلا أن الإرادة الفلسطينية، بدعم من الأشقاء في المغرب، تمكنت من إعادة بناء الكلية في وقت قياسي، بفضل تبرع سخي من الملك محمد السادس. زهي تتعرض من جديد للتدمير خلال العدزان الإسرائلي الأخير على قطاع غزة.
هذا المبنى بالطراز المغربي هو ماتبقى من مبنى كلية الملك الحسن الثاني للزراعة والبيئة، جامعة الازهر في غزة، في منطقة الزهراء (شمال محور نيتساريم).
تعرض المبنى للهدم، لأول مرة، إثر العدوان على غزة عام 2009، ليعاد بناؤه بتمويل من المال الخاص لجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب. pic.twitter.com/H3pxX4GNvS
— Mohamed Salem ECHARKAOUI (@Echarkaoui1) February 9, 2025
الرمزية الوطنية
تمثل كلية الملك الحسن الثاني رمزاً وطنياً فلسطينياً، فهي تجسد التحدي والصمود في وجه الاحتلال. وتؤكد على أهمية التعليم والبناء رغم الظروف الصعبة. كما أنها تعبر عن عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والمغربي.
دور هام في التنمية الزراعية بغزة
لعبت الكلية دوراً حيوياً في تطوير قطاع الزراعة في غزة، حيث ساهمت في تخريج أطر مؤهلة قادرة على مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي في ظل الحصار الإسرائيلي. كما تعمل الكلية على إجراء البحوث والدراسات في مجال الزراعة المستدامة، وتقديم الاستشارات للمزارعين.
التحديات المستمرة و الأمل في المستقبل:
الدعوة موجهة للمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. ودعم جهوده في إعادة بناء ما دمره الاحتلال، خاصو كلية الحسن الثاني للزراعة والتنمية. وبالتالي توفير الظروف المناسبة لتطوير القطاع الزراعي والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني.
ورغم كل هذه التحديات، يظل هناك أمل كبير في مستقبل الكلية، فالشعب الفلسطيني يتمسك بأرضه وحقوقه، والجيل الجديد من الخريجين يواصل العمل الجاد لتطوير القطاع الزراعي في غزة.
إن كلية الملك الحسن الثاني للزراعة والبيئة ليست مجرد مبنى، بل هي رمز للأمل والصمود والتحدي. إنها قصة نجاح تدل على أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تتغلب على أصعب الظروف.