يوسف المرزوقي- 24 ساعة
دخلت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا على خط شبهة إقدام رجل الأعمال الفرنسي، جاك بوتيي، على اغتصاب عشرات الفتيات المغربيات، بينهن قاصرات، إضافة إلى تهم ثقيلة أخرى يتابع من أجلها، منذ شهر ماي الماضي.
ونظمت الجمعية التي تترأسها المحامية عائشة كلاع، صباح اليوم الجمعة 17 يونيو الجاري، ندوة صحفية بمدينة طنجة، التي كانت معقل جرائم الثري الفرنسي.
وفي هذا الصدد، قالت عائشة كلاع، إن الندوة تأتي لتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها جاك بوتيي المعتقل في أواخر شهر ماي في العاصمة الفرنسية باريس، على خلفية تهم الاتجار بالبشر واغتصاب قاصر.
وأوضحت أنها تواصلت مع ضحايا ”البيدوفيل” الفرنسي بمدينة طنجة، كن يشتغلن في شركات في ملكية المشتبه به المذكور، وبعد استماع الجمعية لشهادتهن تبين أنهن ضحايا ”نظام” جاك كوتيي وليس فقط الشخص.
وقالت إن الجمعية، وعبر هيئة الدفاع، وضعت أربعة شكايات، في أفق وضع شكايتين جديدتين الأسبوع المقبل، ضد ”بوتيي وعصابته”.
وشددت كلاع على أن الفرنسي ”استغل ثروته وأمواله من أجل تكوين عصابة توفر له كل الظروف لاستغلال فتيات تعسفا”.
وأبرزت كلاع أن الجمعية توصلت لوجود ست ضحايا في طنجة لهذا الرجل ”الفرنسي وعصابته الذين مارسوا جميع أنواع التحرش الجنسي والاستغلال الجنسي والاستدراج، واستغلال هشاشة وحاجة الشابات الطموحات..”.
وأكدت أن بوتيي جاء إلى المغرب بـ ”عقلية المستعمر ويستعمل أمواله من أجل التطاول على قوانين هذا البلد، من خلال استغلال فتيات جنسيا داخل شركاته”.
وذكرت المحدثة أن أغلب الشابات ضحايا المستثمر الفرنسي يتعاطين المهدئات والمسكنات، ويتابعن علاجهن لدى أطباء نفسيين.
تجدر الإشارة إلى القضية تفجرت بإيقاف المتهم الرئيسي الأول يوم السبت الماضي، بعد شكاية تقدمت بها إحدى الضحايا (22 سنة)، في شهر مارس الماضي بالعاصمة البارزية، تتهم المعني بالأمر بأفعال إجرامية، تتلخص في الإتجار بالبشر والإغتصاب والإحتجاز، في حق ضحاياه من القاصرات.
كما وجهت لائحة اتهام كذلك، بسجن خمسة أشخاص آخرين في هذه القضية، بتهمة “التآمر الإجرامي لارتكاب جريمة الاختطاف والحبس في عصابة منظمة وحيازة صور إباحية للأطفال”.
وكان جاك 75 سنة، وهو المتهم الرئيسي بحسب إفادة الضحية، التي صرحت لمصالح الأمن أنها كانت تعيش في شقة معه خلال سنتين 2016 و2017، وأن الأخير طالبها، أيضا بالبحث عن فتاة لتعوضها، لأن المليونير الفرنسي الذي تقدر ممتلكاته بـ160 مليون أورو، يهوى القاصرات، فوقع اختياره على ضحية تبلغ من العمر 14 سنة قامت بتصويره خلسة وهو على السرير مع الضحية الأولى.
وخلال زياراته المتكررة لمقر تابع للشركة بطنجة متخصص في الإتصال الهاتفي بالزبائن، كان جاك، دائم التنقيب عن ضحاياه في صفوف المستخدمات وخاصة سكريتيرات الإستقبال، وكان بعضهن قاصرات، بحسب إفادة أحد الموظفين السابقين للشركة لقناة “بي أف أم” الإخبارية.