24 ساعة-متابعة
يواصل ورش بناء سد بولعوان بإقليم شيشاوة تسجيل تقدم ملموس، حيث بلغت نسبة إنجاز الأشغال 64 في المئة، وفق آخر المعطيات الصادرة عن وزارة التجهيز والماء، في خطوة تكرس الطابع الاستراتيجي للمشروع في مواجهة ندرة المياه وتثمين الموارد المائية بالمنطقة.
ويقام السد على وادي سكساوة بالقرب من مدينة إمنتانوت، بسعة تخزينية تقدر بـ66 مليون متر مكعب وعلو يبلغ 87.5 مترا. وتنفذ الأشغال باستخدام تقنيات حديثة، أبرزها دمج الردوم بقناع خرساني ضمن الحاجز الرئيسي، ما من شأنه تعزيز متانة البنية وكفاءتها على المدى الطويل.
وتشمل الأشغال الجارية حاليا عمليات الحقن، وصب الخرسانة في مفرغي الحمولات والقعر، إلى جانب بناء الحاجز الخرساني تحت الأرض، وهي مراحل حاسمة في مسار إنجاز المشروع، الذي يُرتقب أن يكون جاهزا للاستغلال في يوليوز 2026.
ويراهن هذا الورش على تحسين التزود بالماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة مدينة إمنتانوت والمناطق المحيطة بها، مع ما يترتب عن ذلك من تحسين جودة العيش ومحاربة الهشاشة المائية.
في السياق ذاته، ينتظر أن يساهم سد بولعوان في تطوير النشاط الفلاحي المحلي، عبر دعم مشاريع السقي الصغير والمتوسط، وهو ما سيمكن من رفع الإنتاج وتحسين دخل الفلاحين، في منطقة يعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على النشاط الزراعي.
ويشكل السد درعا واقيا ضد الفيضانات الموسمية، ويعزز حماية الأرواح والممتلكات في المناطق المهددة، إلى جانب دوره في دعم التنمية المحلية.
وتعمل السلطات المشرفة على الورش على تسريع وتيرة الإنجاز، بهدف احترام الآجال المحددة وضمان جاهزية السد للاستغلال في الموعد المقرر، تأكيدا على التزام الدولة بتعزيز الأمن المائي والتنمية المستدامة في الأقاليم الداخلية.