24 ساعة-متابعة
خرج السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، بتصريحات جديدة عبارة عن تحذيرات حول وجود تهديدات وتحديات عسكرية تواجه بلاده.
هذه الخرجة الجديد لسعيد شنقريحة، تأتي للتغطية على أزمات داخلية يعيشها النظام. ومحاولة لتأجيل انتخابات رئاسية من المتوقع اجراؤها نهاية العام الحالي. كما يسعى شنقريحة لزيادة مشاعر الخوف والقلق لدى الجزائريين. لجعلهم تحت السيطرة بالقول إن على الجيش القيام بالعديد من المناورات والتدريب استعدادا لأي طارئ بسبب تنوع التهديدات والتحديات وفق ما تنقله عدد من الصحف الجزائرية.
وشدد قائد الجيش الجزائري على ضرورة أن “يكون الجيش الجزائري في أعلى مستوى الجاهزية. وأن يقوم بالمتابعة المستمرة لكافة التطورات الأمنية في المنطقة. قبل أن يجدد مرة أخرى الحديث عن الاستعداد الدائم للجيش الجزائري لمواجهة التهديدات التي قد تحدث”.
ويرى مراقبون أن عدم الاستقرار في جنوب الجزائر مع تصاعد التوتر بين السلطات المالية والجماعات الانفصالية بعد فشل السلطات الجزائرية في الوساطة قد يؤدي لتنامي نفوذ الجهاديين واستغلال حالة التوتر لتنفيذ هجمات في العمق الجزائري كما حدث في السنوات السابقة.
وتشير الكثير من التقارير الغربية لوجود تهديدات في المناطق الجنوبية الجزائرية. خاصة بعد اعلان حركة تطلق على نفسها جبهة تحرير جنوب الجزائر في العامين الماضيين مسؤوليتها عن قتل 3 جنود جزائريين. في مسعاها لتشكيل دولة تضم مناطق في شمال مالي وجنوب الجزائر.
وكان قائد الجيش الجزائري قد طالب بتعزيز التواجد العسكري على الحدود مع مالي. بعد مقتل الجنود في هجمات مختلفة خوفا من توسعها.
لكن رغم ذلك الوضع يرى مراقبون أن موقف شنقريحة لا يخرج عن جهود لإثارة مخاوف الشعب من التهديدات الخارجية لتأجيل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي اخر العام الجاري والحديث عن تهديدات هو تبرير لمحاولة التأجيل.
وكانت مصادر تحدثت عن إمكانية تأجيل الانتخابات 6 أشهر مع وجود خلافات بين أجنحة في الجيش بشأن بقاء تبون في السلطة حيث يطالب قادة في الجيش بضرورة التخلي عن الرئيس وإيجاد توافقات بشأن خليفة محتملة له يكون تحت سيطرة تامة للمؤسسة العسكرية.