24 ساعة_متابعة
تستعد وزارة العدل لتنظيم مباراة مهنة العدول في أكتوبر المقبل، خصصت لها 700 منصب، يتوقع أن تشارك فيها النساء، وذلك لأول مرة في تاريخ هذه المهنة التي توصف بأنها ذكورية بامتياز.
وتنظم المباراة الجديدة في إطار القانون الجديد لمهنة العدول رقم 16-03، المتعلق بخطة العدالة والصادر في فبراير 2006، خاصة المادة الرابعة منه التي أسقطت شرط الذكورة في ممارسة مهنة العدالة وهو الشرط الذي كان ينص عليه القانون المنظم للمهنة الصادر سنة 1982. وكانت وزارة العدل قد نتظمت مباراة مماثلة سنة 2010، إلا أن النساء لم يشاركن فيها.
ويعود السبت إلى تراث فقهي ظل معمولا به طيلة التاريخ الإسلامي، يرفض أن توثق النساء العقود كيفما كان نوعها، بعلة أن شهادة المرأة ناقصة استنادا إلى فهم معين للآية القرآنية الكريمة في قوله تعالى: “وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ۖ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ”.
وقال رشَيَد ساسيوي، ورئيس الهيئة الوطنية لعدول المغرب، إن “النساء لم يسبق لهن أن مارسن مهنة العدالة” مؤكدا أنه “عبر التاريخ الإسلامي لم تكن النساء يوثقن العقود” وأضاف أن القانون القديم الذي كان معمولا به في المملكة “ساير هذا الاجتهاد الفقهي’