24 ساعة-متابعة
ألقت عناصر الأمن القبض على قاتل أمه بمدينة الدار البيضاء صباح اليوم الخميس، وجاء إعتقال المدان في قضية تتعلق بالإرهاب بعد عملية بحث مكثفة قادتها مصالح الشرطة رفقة عدد من المواطنين حيث مكنت من محاصرته واعتقاله بعد أن عمد إلى قتل أمه البالغة من العمر 60 سنة، وفصل رأسها عن جسدها، وأخذ يجول به في سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه جرى توقيف المشتبه فيه، الذي تبدو عليه علامات الخلل العقلي، بمنطقة خلاء بالقرب من حي “السلام 1” بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، وذلك تتويجا للأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن في أعقاب اكتشاف جثة والدته فجر يوم أمس الأربعاء.
هذا ويعتبر قاطع رأس أمه بالبرنوصي بالدار البيضاء، و المدان بعشر سنوات في قضية مرتبطة بالإرهاب، على خلفية انتمائه لخلية الرايضي التي قامت بتفجير مقهى انترنت بسيدي مومن سنة 2007.
كما قامت خلية الرايضي بتفجيرات في حي الفرح والتي راح ضحيتها رجل أمن وخلفت عدد من الجرحى إلى جانب الإرهابيين الانتحاريين.
زعيم الخلية الإرهابية الذي كان يدعى عبد الفتاح الرايدي، ويبلغ من العمر ساعتها 23 عامًا، كان يحمل عبوة ناسفة مخبأة تحت ملابسه، فقام بتفجير القنبلة، مما أدى إلى مقتله وإصابة رفيقه وثلاثة آخرين بينهم مالك المحل.
وتسبب انفجار مقهى الانترنت بسيدي مومن في مقتل منفذ الهجوم وجرح أربعة آخرين.
وكشف ممثل النيابة العامة حينها، بمحكمة الاستئناف بسلا خلال اطوار محاكمة باقي اعضاء الخلية، أنهم كانوا ينوون الاعتماد في عملياتهم على مواد جرثومية لها تأثير خطير على الجهاز العصبي للإنسان، حسب ما أفاد به تقرير الخبرة الذي أجراه المختبر العلمي التابع للشرطة على عينة سائل كان مخزنا في منزل أحد المتهمين.
وأكد الادعاء أن عناصر الخلية وصلوا إلى مرحلة متقدمة من الإعداد والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، بعد نجاح التجارب التي أجروها على متفجرات تم تصنيعها يدويا، كما كانوا بصدد استعمال مواد سامة من أجل زعزعة الاستقرار الأمني للمغرب.
وعرض الادعاء صورا للأشلاء المتبقية بعد التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في 11 مارس، وأرقاما عن الضحايا والخسائر المادية التي تسببت فيها هذه التفجيرات، التي تم تنفيذها بعد الحصول على الإمداد المالي اللازم من خلال عملية سطو.
وشدد الادعاء على أن أعضاء الخلية تلقوا تدريبات متعلقة بتقنيات العمل السري، لتنظيم الاتصال في ما بينهم وتفادي الوقوع في قبضة الأمن، كما لجؤوا إلى تنظيم أنفسهم في شكل مجموعات من أجل تجاوز المراقبة، وهو ما تبين حسب الادعاء بعد أحداث 10 أبريل 2007.