سارعت سفارة الولايات المتحدة بالمغرب، لاصدار بلاغ تؤكد فيه التقدم الحاصل في مجال حقوق الإنسان بالمملكة، على إثر صدور تقرير وزارة الخارجية الأمريكية والذي جاء بمعطيات تخالف ما تحدث عنه بلاغ السفارة.
وحاولت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط من خلال بلاغها ، إبراز ” التدابير الإيجابية التي اتخذها المغرب في 2016 ،من أجل دعم احترام حقوق الإنسان”.
ساعة 24- اسامة طايع
السفارة الامريكية بالرباط اشارت في بلاغها إلى ” الحوار البناء والمنفتح” مع الشركات المغاربة من أجل إنجاز تقرير الخارجية الأمريكية الذي صدر مؤخرا.
وعرضت السفارة في بلاغها للتطورات الإيجابية في العام الحالي، على مستوى شروط الاعتقال، وتراجع الشكوى من التعذيب، وتسوية وضعية المهاجرين..
من جانب اخر يلاحظ تناقض بين البلاغ الصادر عن السفارة الذي اتسم بلغة دبلوماسية ثتمن المجهود الحقوقي للمغرب عكس ما يتحدث عنه التقرير الصادر عن الخارجية الامريكية اذ اشار لوجود تضييق على الحريات المدنية، واستخدام قوات الأمن للقوة بشكل مبالغ فيه، وبطء محاكمات المتورطين في قضايا فساد، واستمرار التضييق على حقوق الأقليات الجنسية”
وافاد التقرير لكون المغرب يعاني من مشاكل مستمرة حول حقوق الإنسان تتجسدت حسب التقرير في” الرشوة، والإقصاء بحق النساء، وتجاهل دور القانون من لدن قوات الأمن”.
كما اتهم التقرير بعدم الاستقلالية مما يحرم المتهمين من الحق في محاكمة عادلة”، لافتة إلى تقارير مؤسسات حقوقية حول وجود معتقلين سياسيين، رغم تأكيدات الحكومة بأن هؤلاء الأشخاص متابعون في قضايا إجرامية، يقول التقرير، الذي لفت كذلك إلى حالات قليلة للتحقيق في قضايا تتعلق بفساد المسؤولين، ممّا يساعد على “نشر تصور الإفلات من العقاب”.