24 ساعة- إدريس العولة
صنفت الصحافة الدولية اللاعب ” سفيان أمرابط” من أبرز لاعبي وسط الميدان خلال مونديال قطر 2022. ولم يأت هذا التصنيف عبثا أو عشوائيا من قبل قبل الصحافة المتخصصة في مجال لعبة كرة القدم. بل جاء نتيجة الوجه المشرف الذي ظهر به هذا اللاعب خلال هذه التظاهرة الرياضية الكبرى. حيث شكل حصنا منيعا لخط وسط المنتخب المغربي، جراء تدخلاته الناجحة والروح القتالية العالية داخل رقعة الملعب. دون الحديث عن لياقته البدنية الكبيرة التي حولته إلى ” دينامو” يتحرك في كل الاتجاهات دون عياء.
مميزات جعلت نجم هذا اللاعب يسطع نجمه بالمونديال، الأمر الذي دفع بالعديد من الأندية إلى التسابق. من أجل ضمه لصفوفها، حيث لم يتوقف هاتف وكيل أعماله عن الرنين طيلة فترة المونديال.
سفيان امرابط مسار لاعب
رأى سفيان النور يوم 21 غشت من سنة 1996، ببلدة هويزن شمال هولندا من أسرة مغربية. مهاجرة تتحدر من منطقة الريف وبالضبط من منطقة بن الطيب بإقليم الناظور.
بدأ “سفيان أمرابط” مشواره الرياضي في سن مبكرة، داعب المستديرة شأن شأن باقي أقرانه بالحي الذي كانت تقطنه أسرته، قبل أن يوقع عقدا احترافيا وهو لا يزال طري العود مع أكاديمية أوتريخت لكرة القدم، فرصة مكنته من صقل موهبته وجعل مسؤولي النادي الهولندي يمنحونه عقدا احترافيا في نوننبر سنة 2014 إمتد إلى غاية 2017.
وخلال شهر شتنبر من سنة 2017 ارتقى أمرابط إلى الفريق الأول ودافع أن ألوانه وعمره لا يتجاوز بعد 18 سنة حيث شارك في 38 مباراة رسمية
ومن هنا انطلقت مسيرته الإحترافية، حيث دافع عن ألوان أعتد الأندية الأوروبية كانت آخرها نادي “فيرونتينا الإيطالي” الذي لا زال يربطه به عقد إلى غاية 2024.
سفيان أمرابط وفاء لاعب
كاد اللاعب” سفيان أمرابط ” أن يحرم المنتخب المغربي من خدماته. إذ كان المدرب الهولندي “إدوين بيترسن” يرغب في أن يحمل هذا اللاعب قميص الطواحين بعد اقحامه ضمن منتخب الناشئين تحت 15 سنة، ما بين عامي 2010 و2011.
إلا أن حبه للمغرب، وتعلقه بوطنه الأم جعله يختار الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي. حيث قال بهذا الخصوص “المغرب وطني، وهولندا بيتي الثاني ومسقط رأسي، التي عشت بها الجزء الأكبر من حياتي… أنا مغربي ووالداي وأجدادي أيضا. عندما أذهب إلى المغرب أشعر بداخلي أنني في المنزل، هولندا أيضا، لكن المغرب بلد فريد”.
استطاع ” سفيان ” منذ أن كان عمره 17 سنة أن يكسب رسميته داخل الأسود بفضل حنكته وجديته. وصار من أبرز لاعبي المنتخب المغربي.
سفيان أمرابط ” رئة الاسود” بمونديال قطر
نال ” سفيان أمرابط” عدة ألقاب خلال مونديال قطر، حيث وصفته الصحافة الدولية ب ” الجندي المجهول” و ” أسد الوسط” و ” رئة الاسود” بالنظر إلى قتاليته في اللعب وحدسه الدفاعي الذي أعطى ثقة زائدة لباقي رفاقه بالمنتخب الوطني الذي بصم على إنجاز تاريخي بعد بلوغه لنصف النهاية في أول مرة في تاريخ الكرة العربية والأفريقية.
وحسب بعض الاحصائيات التي قدمتها الصحافة المتخصصة في مجال لعبة كرة القدم فاللاعب سفيان أمرابط، ركض ما معدله حوالي 60 كيلومتر، وقد 133 تمريرة خلال ثلاثة مباريات فقط وقطع 5 كرات، فضلا عن افتكاك الكرة في 24 مناسبة.
أندية أوروبية كبرى تتنافس على جلب سفيان
إن الأداء المتميز الذي ظهر به اللاعب ” سفيان أمرابط” خلال مونديال قطر 2022 رفقة المنتخب المغربي . جعل العديد من الأندية الأوروبية الكبرى تتسابق من أجل الإستفادة من خدماته. حيث لم يتوقف هاتف وكيل أعماله عن الرنين من قبل رؤساء الأندية التي أصبحت تطلب ود ” الجندي المجهول”
إلى ذلك كشفت تقارير صحافية، أن نجم خط وسط المنتخب المغربي. بات من الاقتراب من حمل ألوان فريق ليفربول،و أن مدرب الفريق ينوي عقد اجتماع مع اللاعب سفيان في أقرب الآجال.
يشار إلى أن أمرابط يجمعه عقدا مع نادي فيورنتينا الإيطالي حتى عام 2024، الذي لا يرى مانعا في انتقاله حيث حدد المبلغ في 40 مليون جنيه أسترليني.