24 ساعة-متابعة
شهدت العلاقات المغربية الصينية تطورا لافتا في السنوات الأخيرة، مدعومة بشراكة اقتصادية واستراتيجية متنامية في قطاعات حيوية، أبرزها صناعة السيارات، الطاقات الخضراء والنسيج، حيث سلط سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي شانغلين، اليوم الجمعة بمدينة مراكش، الضوء على التطور اللافت الذي شهدته العلاقات المغربية الصينية خلال السنوات الأخيرة.
وخلال محاضرة ألقاها في إطار دورة الندوات “تريبون دو مراكش” التي تنظمها جامعة القاضي عياض، تحت عنوان “العلاقات الصينية المغربية في العهد الجديد وآفاق تطورها” أكد السفير أن الشراكة بين البلدين تشهد تسارعا غير مسبوق.
واستعرض السفير الصيني، خلال مداخلته، دينامية العلاقات الثنائية، مشددا على الدور الهام للتعاون الجامعي بين البلدين، الذي من شأنه فتح آفاق جديدة للتعاون.
وفي هذا السياق، قال إن “مؤسسات التعليم العالي بالبلدين مدعوة إلى تبادل خبراتها لإضفاء بعد جديد على الشراكة الصينية المغربية”، مشيرا إلى أن المغرب والصين يزخران بتراث ثقافي عريق، يحظى باهتمام كبير على المستوى الدولي خلال المهرجانات والمعارض.
وسجل شانغلين بارتياح “الارتفاع المتواصل في عدد السياح الصينيين الذين يزورون المغرب والعكس”، وهو ما يمثل إشارة ملموسة على التقارب بين الشعبين، مضيفا أن تكامل اقتصاد البلدين والرؤية المشتركة يفتحان الطريق أمام تعاون مثمر بشكل متبادل.
ومن جانبه، شدد رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، على متانة العلاقات التاريخية بين المغرب والصين، مبرزا الآفاق الواعدة للتعاون على المستوى الأكاديمي بين البلدين. وأضاف
وأوضح بوكادير أن “الجامعات المغربية نسجت شبكة تعاون طموحة مع نظيراتها في الصين، تغطي مجالات استراتيجية كالذكاء الاصطناعي، والرقمنة، والطب، والطاقات المتجددة والفلاحة”.
كما شهدت هذه الندوة تفاعلات مع الطلبة الحاضرين، ما يؤشر على الأهمية التي يوليها البلدان للشباب كفاعل رئيسي في العلاقات المستقبلية.
ونجحت دورة الندوات “تريبيون دو مراكش” التي تنظمها جامعة القاضي عياض، منذ سنوات، في ترسيخ مكانتها كحدث دولي يجمع شخصيات بارزة من عوالم السياسة والعلم والثقافة من جميع الآفاق.
ويساهم هذا التصور المتفرد في الإشعاع الثقافي والفكري لمدينة مراكش، مع إعادة إبراز الدوره الاجتماعي للجامعة.