يوسف المرزوقي- الرباط
قال السفير التركي بالرباط؛ عمر فاروق دوغان؛ إن المغرب وتركيا دولتان ” شقيقتان وشريكتان استراتيجيا”. مشددا على أن العلاقات بين البلدين ”عميقة جدا ومتجذرة في التاريخ”.
وأكد السفير التركي في مقابلة مع صحيفة ” ماروك إيبدو” أن الموقع الاستراتيجي لتركيا والمغرب ”عنصر مهم مهم للغاية يفرض علينا أن نلتقي من أجل الارتقاء بالعلاقات الرسمية إلى نفس مستوى المشاعر بين الشعبين الشقيقين”.
وشدد في هذا الصدد أن بلاده تعلق آمالا كبيرة على زيارة محتملة لـ ”جلالة الملك محمد السادس إلى تركيا”. بغية تحقيق غاية الارتقاء بتلك العلاقات.
نزاع الصحراء ”صراع مصطنع”
في سياق متصل؛ وعلاقة بقضية الصحراء المغربية؛ قال دوغان إن ”مشكلة الصحراء تؤلمنا لأننا في تركيا لدينا مشكلة مماثلة. وإذا كان هناك أي شخص يفهم حقًا شعور السلطات المغربية والشعب المغربي، فهو فقط الشعب والسلطات التركية”.
وأبرز أن نزاع الصحراء ”صراع مصطنع” من مصلحة طرف ثالث هدفه إعاقة التنمية التي يقوم بها المغرب في المنطقة.
وزاد قائلا: ” نريد أن يتمكن البلدان الشقيقان من الجلوس والاتفاق والتوصل إلى حل وسط. ولهذا السبب فإنني أعلق أهمية كبيرة على سياسة اليد الممدودة التي كررها جلالة الملك محمد السادس. في خطاباته الأخيرة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء. ونحن ننتظر أن تستجيب الدولة المجاورة لنداءات العاهل المغربي”
وجوابا على سؤال حول المقصود بـ ”الدولة المجاورة”؛ أجاب ذات السفير أنه يقصد الجزائر. مشددا على أن تركيا مستعدة لـ ”المساعدة في عملية التقارب بين المغرب والجزائر”. قبل أن يستطرد قائلا ”إننا ندرك بكون الأمر ليس بالسهل، ونعتقد أن الأمر يتطلب الجرأة واتخاذ الخطوة الأولى ، لأننا إذا لم نتخذ الخطوة الأولى للحوار ، فلن نتوصل أبدًا إلى حل عادل الذي نؤيده في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح: ”شخصياً لا أستطيع أن أتحدث عن نزاع الصحراء دون أن أذكر الدور التاريخي للمغرب في نشر وترويج الإسلام في غرب إفريقيا لقرون. يجب ألا ننسى أن العديد من الدول الحالية في هذه المنطقة كانت جزءًا من المغرب. ولذلك فإن هذا العنصر الديني المقدس هو الذي يجعلني أمتلك هذا الميل للمغرب في هذه الحالة”.