سناء المدني _ الرباط
وجّه السفير الجديد لفرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتيي، انتقادات حادة الى وسائل إعلام بلاده، وذلك بسبب طريقة تناولها للقضايا التي تهم المغرب، وبشكل أخص خلال كارثة الزلزال التي خلفت قتلى وجرحى.
وكشف لوكورتيي، في أول خروج إعلامي له، بعد أن قدم أوراق اعتماده، الى جانب سفراء أجانب، للملك محمد السادس، في الرابع من شهر أكتوبر المنصرم.
ووصف ذات السفير الفرنسي ما تقوم به وسائل إعلام فرنسية بأنه ” مخجل وعار وعيب”، معبرا عن “خجله” من ذلك.
#Maroc – #France
Certains médias 🇫🇷 ont cherché "l’audience au prix de la subtilité, de l’information et du respect dû au #Maroc".. L’Ambassadeur de France au Maroc réagit au traitement réservé par certains supports à la gestion par les autorités marocaines du séisme d’Al Haouz.… pic.twitter.com/71tYcS7evD— 2M.ma (@2MInteractive) November 13, 2023
وقال لوكورتيي ضمن مقابلة مع “راديو دوزيم”، أذيعت اليوم الاثنين 12 نونبر الجاري: “خجلت مما شاهدته في التلفزيون الفرنسي خلال ساعات مأساة الزلزال، وعار أن تقوم وسائل إعلام فرنسية بقلب ما اعرفه منذ طفولتي وتربيتي، ولكن أجد فيها تلك الصحافة التي تربيت وترعرعت عليها”.
وأضاف أن الصحافة الفرنسية صارت تبحث عن رفع نسب المشاهدة، عبر الصور والتعابير المثيرة، بعيدا عن الدقة والتحري في المعلومة، واحترام بلد مثل المغرب، حين ضربه الزلزال وحتى حين لم يضربه.
وقال السفير الفرنسي إن السبب يعود بالأساس الى “سوء وعدم فهم” الصحافة الفرنسية للمغرب، مشيراً إلى أن دوره أيضا يتمثل في “إظهار المغرب كما هو وكما صار”.
وأوضح أن المغرب مثلا، قام لوحده تقريباً، بمواجهة أزمة الزلزال، رغم قساوة وصعوبة المنطقة، في مئات من القرى والدواوير، التي تعرضت للكارثة.
الى ذلك، كان الملك محمد السادس، قد استقبل يوم 04 اكتوبر الماضي، بالقصر الملكي بالرباط، فوجا من السفراء الأجانب، الذين قدموا أوراق اعتمادهم بصفتهم سفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة.
وسلطت الأضواء حينها على السفير الفرنسي بشكل خاص، نظرا للعلاقة المتوترة بين الرباط وباريس والتي امتدت لشهور عديدة، بسبب تعنت الحكومة الفرنسية بقيادة ماكرون في اتخاذ موقف مماثل من مغربية الصحراء، على غرار دول غربية كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والمانيا وغيرها.