24 ساعة ـ متابعة
سلطت تصريحات السفير الليبي الأسبق في المغرب، محمد أبو القاسم الزوي، الضوء على جانب مهم من تفاصيل ميلاد جبهة البوليساريو الإنفصالية. وكيف انتقل من حضن نظام العقيد معمر القذافي، إلى حضن النظام العسكري الجزائري.
في ذات الصدد ، أكد السفير الليبي في مقابلة تلفزيونية على قناة “العربية” إن “زعيم “بوليساريو” الأسبق ومؤسسها الوالي مصطفى السيد. لم يكن انفصاليا، وأن تأسيس “الجمهورية الصحراوية” لم يكن حتى في خياله. لكن القذافي هو صاحب الفكرة”.
وأماط السفير السابق اللثام على كثير من الدسائس التي حيكت ضد المملكة المغربية، وكيف ساهم نظام القذافي في ولادة الكيان الإنفصالي.
ولادة الكيان الإنفصالي
و كشف الزاوي ملابسات انتقال الكيان الانفصالي الى رعاية النظام الجزائري . الذي راح يغدق عليه عليه من أموال ومقدرات الشعب الجزائري. بهدف الإساءة للسيادة المغربية على صحرائه وبهدف المس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأكد محمد أبو القاسم الزوي، في ذات النصريحات، أن الهدف الأول بالأساس من وراء سعي معمر القذافي لإنشاء الجبهة الانفصالية كان استخباراتيا، وانحاز إلى الرغبة في إحراج الملك الحسن الثاني، نظرا لأنه كان يظن بأن المغرب يساند المعارضة الليبية. التي كانت تقف في مواجهته بعد انقلابه على الشرعية في ليبيا وإزاحته الملك إدريس قادما على ظهر دبابة.
و قال “محمد أبو القاسم الزوي”، السفير الليبي السابق الذي يحتفظ بالكثير من المعطيات المتعلقة بـ”البوليساريو”. إن الرئيس الجزائري الراحل “هواري بومدين” قال للعقيد معمر القذافي بشأن “بوليساريو” لقد “ولدت المولود ووضعته لنا”.
وزير العدل الليبي السابق وآخر امين عام لمؤتمر الشعب العام في ليبيا والمقرب من معمر القذافي السيد محمد أبو القاسم الزوي يروي شهادته عن صناعة البوليزاريو وإحتضانها من الجزائر وهذه شهادة لكل دي عقل لا يفهم قصة العداء الذي يكنه النظام الجزائري وشعبه للمغرب،ومحاولة تقسيم المغرب… pic.twitter.com/KPF7Q6OCFw
— Harbaz Nabil🇲🇦 (@HarbazNabil) September 29, 2023
نهاية الوحدة المغربية الليبية
وعرج السفير الليبي السابق على إنهاء معاهدة الوحدة المغربية الليبية الموقعة عام 1984، وقد قال إن “الأمر كان بسبب خديعة انطلت على الراحل معمر القذافي من طرف رئيس وزرائه الأسبق عبد السلام جلود،
والذي صاغ بيانا يهاجم المغرب إثر استقبال الملك الحسن الثاني، لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، بمدينة إفران، الأمر الذي دفع الملك الحسن الثاني إلى إعلان تجميد الاتحاد بين المملكة وليبيا.
وأفاد السفير الليبي الأسبق في الرباط، بأن عبد السلام جلود رئيس الوزراء الليبي السابق “لا يحب المغرب، ويحب الجزائر ودائما كان ميّالا لها”،
وأنه “منذ البداية كان ضد إقامة اتحاد بين ليبيا والمغرب”، قبل أن يردف بأن معمر القذافي تغاضى عما كان يفعله رئيس الوزراء. ثم التزم فيما بعد بوقف دعم جبهة “بوليساريو” بشكل نهائي. ثم اعترف بعد ذلك متأخرا بأنه أخطأ بدعم الجبهة الانفصالية.