24 ساعة-متابعة
أعلنت مجموعة “سفيزا” الروسية، المتخصصة في صناعة الأخشاب، عن حصولها على شهادة تطابق من المملكة المغربية لمنتجاتها من الخشب الرقائقي، مما يعد خطوة استراتيجية نحو توسيع نطاق تصديرها إلى السوق الإفريقية.
تم منح الشهادة من قبل المعهد المغربي للتقييس (إيمانور)، وهي شهادة تؤكد التزام الشركة بالمعايير والمتطلبات المغربية المعتمدة.
وتتيح هذه الشهادة لشركة “سفيزا” تسويق منتجاتها على الأراضي المغربية، حيث قامت مصنعها في “كوسطروما” بالمرور عبر عملية تدقيق دقيقة تركزت على نظام مراقبة الجودة لديها، بما في ذلك فحص المختبرات وعمليات الإنتاج بدءًا من فرز المواد الخام وصولا إلى تعبئة المنتجات النهائية.
تطلبت عملية الحصول على الشهادة التكيف مع المعايير الخاصة التي أدخلت في عام 2024، إضافة إلى إعداد وثائق فنية باللغتين العربية والفرنسية، واستخدام أدوات تحليل آلية لضمان مطابقة المنتج للمتطلبات المغربية.
وفي هذا السياق، أكد فيكتور تيخونوف، مدير مصنع “كوسطروما”، أن التحضير لهذه الشهادة كان طويلا وصعبا، حيث تم التكيف مع إطار تنظيمي جديد وضبط الإجراءات الداخلية للشركة، كما أبدى المدققون إعجابهم بنظام مراقبة الجودة الذي تتبعه الشركة.
وتشمل الشهادة الخشب الرقائقي من نوع “FSF”، سواء الخام أو المصفح، مما يعزز فرص الشركة في توسيع أنشطتها في السوق المغربية. وأكدت “سفيزا” أنها تعمل على تنويع أسواقها، مشيرة إلى أن منتجاتها تستخدم بالفعل في قطاع البناء في المغرب، لا سيما في قوالب الصب.
من جانبه، أشار أليكسي ليابونوف، المسؤول عن تطوير المبيعات لإفريقيا، إلى الفرص الاستراتيجية التي توفرها هذه الشهادة، حيث يمكن لـ”سفيزا” توسيع حضورها في قطاعات مثل الأثاث والتصميم الداخلي.
كما لفت إلى أن المواد الخام الخاصة بالشركة ستكون ذات أهمية خاصة مع اقتراب فعاليات رياضية كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، حيث يعد الخشب الرقائقي عنصرا أساسيا في بناء المنشآت الرياضية، بما في ذلك الملاعب.
ومع هذه الخطوة، تتبوأ “سفيزا” مكانة قوية في قطاع الأخشاب في السوق المغربية، كما تفتح أمامها آفاقا جديدة للتوسع في أسواق إفريقيا بشكل عام، مستفيدة من هذه الشهادة التي تمنحها الفرصة لتوسيع قاعدة عملائها في القارة.