24 ساعة – متابعة
ذكرت تقارير إعلامية أن حوالي 400 مواطن من مدينة مليلية المغربية المحتلة ذوي الأصول المغربية، احتجوا مساء يوم الأحد على بعد عشرات الأمتار متر من معبر مليلية الحدودي للمطالبة المسؤولين بفتح الحدود مع الناظور، وحسب ذات التقارير فالمتظاهرون رددو شعار ملكنا واحد محمد السادس.
وكان المغرب قد قام بإغلاق الحدود لوقف زحف جائحة كورونا، في مقابل مددت إسبانيا الإغلاق وسط الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
من جانبه وجها إدوارد دي كاسترو، رئيس مدينة مليلية اتهامات للمغرب، بمحاولة إغراق المدينة، ونقلت صحيفة “اسبانيول” عن المسؤل الإسباني قوله إن استراتيجية المغرب مع المدينتين الإسبانيتين الأفريقيتين يمكن تلخصيها بمحاولة المغرب “تحقيق النمو لإغراقنا” عبر تشييد موانئ ضخمة في شمال المغرب إلى جانب البنى التحتية الأخرى.
وفي مقابلة صحفية أجراها مع وكالة “إيفي” الإسبانية، قال دي كاسترو إن خارطة طريق المغرب واضحة، إنه يريد أن ينمو ومع هذا النمو نحن نغرق. من الجيد أنهم يريدون النمو، لكن ليس على حسابنا، وأضاف أن المملكة المغربية أنشأت ميناءً ضخما بالقرب من طنجة وآخر في المناطق المحيطة، وأن ميناء الناظور بالقرب من مليلية ضاعف قدرته بمقدار عشرين مرة في بضع سنوات، في حين أن هناك استثمارات قوية جدا في البنية التحتية بخبرات صينية أو ألمانية أو إنجليزية أو فرنسية.
ويضيف المسؤول الإسباني: “لا يمنع المغرب البضائع من مليلية فحسب، بل لا يسمح أيضا لرجال الأعمال بجلب السلع من شبه الجزيرة”.
ويقول دي كاسترو إن المغرب أغلق الحدود مع مليلية قبل الأزمة في إسبانيا بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو ما كان له تأثير “مدمر” على الاقتصاد المحلي، في وقت كانت الحدود تشهد حركة لأكثر من 10,000 شخص، مع ما يترتب على ذلك من تأثير على التجارة.
وفي مواجهة قطع المغرب للإمدادات، يقترح رئيس مليلية وضع استراتيجيات “لا تعتمد” على الدولة المجاورة، وأن يتم التعامل مع سبتة على أنها الحدود الجنوبية لأوروبا.
وقال رئيس مليلية إن المغرب “يشعر بالقوة ويسمح لنفسه بترف بتهديد إسبانيا وألمانيا” عندما دعت الرباط مؤخرا جميع السفراء في الرباط إلى اجتماع للتشاور باستثناء الإسبان والألمان