الرباط-عماد مجدوبي
تدخلت السلطات العمومية بمدينة الرباط، اليوم الجمعة، لمنع تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية. وذلك على خلفية موجة الغضب الشعبي من ممارسات باريس وإعلامها الذي يقود منذ أسابيع حملة ممنهجة ضد المغرب ومؤسساته الدستورية، ولم يحترم حتى السياق الإنساني لفاجعة الزلزال.
وجاءت هذه الوقف الاحتجاجية تفاعلا مع الدعوة التي كانت قد وجهتها فعاليات من المجتمع المدني، دعت فيها إلى الخروج المكثف من أجل شجب الممارسات الفرنسية تجاه المغرب.
وأكد خالد طرابلسي، رئيس المرصد الوطني لحقوق الناخب، في تصريحات إعلامية. أن تنظيم هذه الوقفة يأتي ردا ما اعتبره تطاولا من الرئيس الفرنسي على سيادة الدولة المغربية.
وأبرز المتحدث ذاته أن فرنسا لم تتحرر بعد من عقدة المستعمر، ولا زالت تنظر إلى المملكة بعقلية “كولونيالية”. تعتبر من خلالها المغرب مقاطعة تابعة لفرنسا، في حين أنه بلد كامل السيادة، وليس لفرنسا حق التدخل في شؤونه الداخلية.
يشار إلى أن فرنسا تقود منذ اسابيع حملة إعلامية مغرضة تستهدف المملكة ومؤسساتها وشعبه. وقد زادت هذه الحملة سعارا في سياق الزلزال الأخير، بسبب عدم تفاعل المغرب مع الضغوطات التي مارستها باريس في موضوع المساعدات.