حوراء استيتو ـ الرباط
تدخلت سلطات مدينة وزان اليوم الخميس 16 مارس باستعمال القوة، من أجل إفراغ بيت كان يقطن فيه مواطن مُقعد ومحال على المعاش، رفقة زوجته، حيث تم رمي جميع الأغراض والملابس والأثاث خارج المنزل دون أي تعويض.
وحول تفاصيل الموضوع، تقول كريمة، ابنة عبد السلام اغزيون، الذي تم طرده بالقوة من المنزل،” أنهم تلقوا أمرا بالإفراغ قبل أسبوعين، لكنهم رفضوا التوقيع على ذلك بحكم أن الملف لازال ساريا في القضاء وبالضبط بمحكمة النقض، حيث لم تتريث السلطات إلى حين صدور الحكم النهائي في القضية”.
وتضيف كريم اغزيون، في تصريح لـ”24ساعة”، “أن الغريب في الأمر هو أن أبي كان قبل إحالته على التقاعد يشتغل لفائدة وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وتم تسليمه هذا السكن الوظيفي الذي كان يؤدي ثمن كرائه كل شهر، فتفاجأنا بوزارة التجهيز وهي ترفع دعوى قضائية ضدنا رغم أن الأمر لا يعنيها”.
وأردفت المتحدثة، “أن القوات العمومية قامت بتحطيم الباب الحديدي الأول ثم الثاني، وتم رمي أغراضنا في الشارع دون رحمة أو شفقة ودون مراعاة للوضعية الصحية التي يعيشها أبي الذي لا يتحرك سوى على كرسي متحرك، وأكثر من ذلك هو أنه لم يتم تمكيننا من اي سكن بديل يقينا من البرد القارس ولو بشكل مؤقت رغم أننا نملك جميع الحجج والوثائق التي تثبت أحقيتنا في هذا السكن الوظيفي”.
وأوضحت كريمة اغزيون في ذات التصريح، “أن والدها ظل يعمل لأزيد من أربعة عقود، إلى أن تعرض لحادث شغل تسبب له في أمراض مزمنة، اضطر على إثره ملازمة الكرسي المتحرك لمدة طويلة”، مشيرة إلى أن “والدها أيضا حصل على وسام ملكي من الدرجة الأولى، نظرا لتفانيه في العمل ولسمعته الطيبة”.
وذكرت المتحدثة، “أن هناك عدد من الأسر التي تعيش نفس الوضع في مدينة تطوان، لكن تم إنصافها، دون إفراغها من المساكن الوظيفية”، وتساءلت “لماذا تم تشريدنا بهذه الطريقة رغم أننا على حق ورغم وجود كل الدلائل والحجج؟”
يشار إلى ان جريدة “24ساعة”، قد توصلت بالعديد من الوثائق من طرف المواطنة المذكورة، والتي تثبت أن والدها كان يعمل لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة.