24ساعة-متابعة
شهد بلاطو قناة “BFM” الإخبارية الفرنسية، نقاشا حادا على خلفية عدم توصل فرنسا بعد برد من السلطات المغربية من أجل إرسال فرق المساعدة للمشاركة في عمليات إغاثة وإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي هز عددا من مناطق المملكة ليلة اول أمس الجمعة.
هذا، واعترضت الصحيفة المغربية ومديرة الأخبار السابقة بدوزيم، سميرة سيطايل، على اعتبار أن المغرب رفض مساعدة فرنسا في الزلزال، قائلة “إنه أمر خطير قول إن المغرب رفض مساعدة دولة ما”.
وشددت سيطايل على إن ما قبل بمثابة دعوة للمواطنين المغاربة للثورة، ورسالة مفادها أن الفرنسيون يقولون “أننا نريد مساعدتكم لكن حكومتكم لاتريد”، مطالبة بتصحيح هذه المغالطة.
وأوضحت المتحدثة أن هناك فرقا من أربعة دول لحد الساعة تشارك في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالمغرب (من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات)، مشيرة إلى أن غياب دول حليفة وصديقة للمغرب لحد الساعة عن عمليات المساعدة، كأمريكا والهند وروسيا، لا يعني إن المغرب رفض مساعدتها.
وقرر المغرب الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها كل من بريطانيا واسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي خلف 2122 قتيلا على الأقل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية، مساء الأحد.
وقالت الوزارة في بيان “استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.
وأفاد بلاغ الوزارة بأن “هذه الفرق دخلت هذه الفرق اليوم الأحد في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية”. وكانت عدة دول أعلنت استعدادها تقديم المساعدة للمغرب وتضامنها معه بعد الزلزال الأعنف الذي تشهده المملكة.
لكن السطات يضيف بلاغ وزارة الداخلية “أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان”، وعلى أساسه قبلت عروض البلدان الأربعة، وفق ما أوضح بيان وزارة الداخلية.
وأشار المصدر ذاته إلى إمكانية “اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة”، مؤكدا ترحيب المملكة “بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم”.
وبقيت الحصيلة الموقتة للضحايا مستقرة في حدود 2122 شخصا حتى السابعة والنصف مساء الأحد وفق وزارة الداخلية، وعدد الجرحى في 2421.