تشهد منطقة سوس هذه الأيام أكبر عملية لإحاشة الخنزير البري في تاريخ المنطقة، بعدما عاش الفلاحين المحليين جحيم المعاناة جراء ما يتسبب فيه هذا الحيوان من إتلاف وتدمير لمحاصلهم، ومزارعهم.
العملية التي تمت بترخيص من وزارة الفلاحة والسلطات المحلية، قتل فيها أزيد من 181 ختزيرا بريا، بما في ذلك 92 خنزير في إقليم تيزنيت فقط، حيث ينتظر أن ترتفع الحصيلة في الأيام القليلة القادمة.
ويشارك في هذه الحملة ، مجموعة كبيرة من جمعيات الصيد والقنص، وتعتبر الأكبر من نوعها على صعيد الجهة، وجاءت في إطار تنفيذ إحدى توصيات اجتماع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، مع الجهات الفاعلة بمنطقة سوس ماسة (مزارعين و منتخبين وبرلمانيين و مجتمع مدني)، يوم الخميس 29 نونبر 2018 في الرباط ، وخصص لدراسة القضايا المتعلقة بالخنزير البري في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الخنزير البري يتواجد بكثرة بمختلف ربوع سوس ماسة، وتحميه قوانين مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات، وتجرم قتله، وبالتالي عرف تناسلا كبيرا، مما نتج عنه ظهور جحافل كثيرة تأتي على الأخضر واليابس، وتسببت للساكنة المحلية في خسائر مادية فادحة في مزروعاتها.