عماد مجدوبي-الرباط
يبدوا أن يونس مشرافي، المدير العام للمغربية للرياضة والألعاب، المتخصصة في ألعاب المراهنة، مازال في صراع مع مجموعة من وسائل الإعلام ووكالات الإشهار، بسبب تعاملها مع شركة “وان إكس بيت”، المتخصصة في الرهانات عبر الأنترنت، والتي دخلت السوق المغربية أخيرا.
وسحب مشرافي الإشهارات التي كان قد وعد بها مجموعة من الإذاعات الخاصة والصحف الوطنية، والتي تصل مبالغ ضخمة، بعد أن علم بأنها تتعامل مع الشركة المنافسة الجديدة، وهدد بعضها الآخر بالتوقف نهائيا عن دعمها بالإعلانات، وبعث رسائل غاضبة عبر البريد الإلكتروني يذكر فيها بأنه يحتكر هذه السوق وبأن التعامل مع منافسيه يعتبر غير قانوني، خاصة أنه تربطه اتفاقية مع الدولة تمنحه “المونوبول” على ألعاب الرهان.
وحسب مصادر مطلعة أن يونس مشرافي بعث رسائل إلكترونية فيها بأن المغربية للرياضة والألعاب تحتكر هذه السوق، وبأن التعامل مع منافسيها يعتبر مسألة غير قانونية، خاصة أنها تربطها اتفاقية مع الدولة، منذ 1970 تمنحها حق “المونوبول على العاب الرهان بما فيها الإلكترونية تضخ بموجبها 10 في المائة من أرباحها من أجل دعم المؤسسات الرياضية وتطوير الرياضة في المغرب
مصدر موثوق أكد أن على المغربية للرياضة والألعاب، تتعامل في هذا الملف مع مسؤولي الدولة التي وقعت معها اتفاقية الاحتكار، والتي سمحت لشركة ل وان إكس بيت الروسية بدخول السوق المغربية وبنشر إعلاناتها على وسائل الإعلام، علما أن محتوياتها الإشهارية لا تشجع مباشرة على المراهنة أو لعب القمار، بقدر ما تمر مرور الكرام وبأسلوب ذكي لا يستلزم اي رقابة عليه من المؤسسات أو السلطات المختصة.
من جهته، أوضح مصدر مسؤول من الهياة العليا للإعلام السمعي البصري (هاكا)، أن الإعلانات التي تبتها مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية لشركة وان إكس بيت، لا تحمل اي مضمون بحث أو يشجع المتلقي على المقامرة أو اللعب، وبالتالي فهي لا تخالف القانون المنظم الذي يمنع الترويج للقمار أو العاب الحظ عبر الإعلانات والوصلات الإشهارية
وكانت “المغربية للرياضة والألعاب” وجهت شكاية إلى الهيأة العليا للسمعي البصري (هاكا)، من أجل التدخل في ملف الإشهارات التي تبثها مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية لشركة “وان إكس بيت” المنافسة، معتبرة أنها “غير قانونية”، نظرا لاتفاقية احتكار السوق التي وقعتها “الرياضية للألعاب” مع الدولة، وتمنحها بموجبها “المونوبول” على ألعاب الحظ والقمار مقابل الاستفادة من حوالي 80 في المائة من أرباحها واستغلالها لدعم الرياضة في المغرب.
من جهة أخرى، يروج أن مشرافي على خلاف مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعدما لم يحصل على دعم فوزي لقجع في هذا الملف. وتشير مصادر مقربة إلى أن لقجع يسعى إلى تطوير هذا القطاع وتنمية مداخليه المالية في الوقت الذي لم تستطع فيه المغربية للرياضة والألعاب أن تحقق الأرقام المطلوبة ومداخليها هزيلة بالمقارنة مع الإمكانات التي يوفرها قطاع المراهنات الرياضية.