24 ساعة-وكالات
أعلنت الخارجية السويسرية، أمس الجمعة 20 يونيو الجاري، عن قرار إغلاق سفارة البلاد في طهران مؤقتا، بسبب تصاعد التوتر العسكري داخل الأراضي الإيرانية وتزايد حالة عدم الاستقرار في المنطقة، على خلفية المواجهة المتواصلة بين إيران وإسرائيل منذ ثمانية أيام.
وأكدت السلطات السويسرية أن الطاقم الدبلوماسي الأجنبي غادر إيران وهو في مأمن، معربة عن استعدادها لاستئناف أنشطة البعثة بمجرد تحسن الوضع الأمني.
رغم الإغلاق المؤقت، شددت برن على استمرار التزامها بمهام الوساطة، حيث تواصل أداء دورها كقوة حامية للمصالح الأمريكية في إيران، من خلال نقل الرسائل بين الأطراف، وتقديم التوجيهات اللازمة للمواطنين الأمريكيين الموجودين على الأراضي الإيرانية عبر الموقع الرسمي لقسم رعاية المصالح الأجنبية.
في سياق متصل، دعت سويسرا إلى وقف التصعيد بين طهران وتل أبيب، معربة عن قلقها العميق من التطورات التي بدأت منذ 13 يونيو الجاري. كما حثت الأطراف على العودة العاجلة إلى الحوار لتفادي مزيد من التدهور.
وجاء هذا التطور الدبلوماسي تزامنا مع اجتماع استضافته مدينة جنيف، وضم وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي.
وعقب الاجتماع، طالب المسؤولون الأوروبيون طهران بمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، مؤكدين أن الحل العسكري ليس خيارا دائما.
من جهته، أعرب الوزير الإيراني عن استعداد بلاده للنظر في العودة إلى المسار الدبلوماسي، شرط وقف ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، مضيفا أن بلاده منفتحة على مواصلة المحادثات مع الأوروبيين.