أكد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري، محسن بلعباس، أن “محاربة الفساد لا تتم بالخطابات الرنانة والأخلاقية ولا بالحملات الدعائية ذات الأغراض السياسية، ولا بعمليات التزوير الانتخابي التي تعم ق في كل مرة الإحساس بعدم شرعية المؤسسات وعدم ثقة المواطنين فيها”.
واعتبر بلعباس، في افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، التي عقدت، أمس الجمعة، بالجزائر العاصمة، أن “القضاء على هذه الآفات يقتضي سن تشريعات تطبق ها بنزاهة وحياد عدالة مستقلة فعلا عن السلطات السياسية وكل أنواع جماعات الضغط واللوبيات”.
وشدد على أن الاحتكار السياسي والتقاعس في تحريم دعاوى قضائية، هما اللذان تسببا في تفشي ظاهرة الفساد، مشيرا إلى أن الحل يكمن في إرساء مساطر شفافة للولوج أو التعيين في جميع مستويات المراقبة الديمقراطية لممارسة المسؤولية.
وقال “نحن في حاجة لمشروع لتجديد مشروعنا الاجتماعي، ومشروع لتجديد نموذجنا الاقتصادي الذي أصبح معطلا بسبب الزبونية البيروقراطية، ومخطط يشجع التميز وسياسة تقلص من الفقر”، مضيفا أن البلاد في حاجة أيضا إلى مد مواطن يكرس التغيير في الحكامة وتدبير الشأن العام.