الرباط-عماد مجدوبي
سيرا على نهج عمدة الرباط أسماء غلالو ، التي قررت كراء أسطول كبير من السيارات الفاخرة لفائدة معاونيها، وما ترتب عن ذلك من جدل واسع لدى الرأي العام الوطني، وكذا أحزاب المعارضة داخل مجلس الرباط وصلت إلى حد دعوى قضائية ضد العمدة أمام القضاء بتهمة تبديد المال العمومي.
وفي هذا الإطار يسعى رئيس جهة الشرق عبدالنبي بعيوي، إلى كراء 35 سيارة جديدة، بموجب عقد قابل للتجديد طويل الأمد، دون أن يلجأ إلى خيار الشراء.
وتعد هذه المرة الثانية التي يطرح فيها رئيس جهة الشرق هذه الصفقة، بعدما فشل خلال المرة الأولى في تفويتها.
ومن المقرر وفق طلب العروض الذي أعلن عنه مجلس جهة الشرق، أن تفتح الأظرفة المقدمة لنيل هذه الصفقة بمقر الجهة في 31 يوليوز الجاري.
وأورد طلب العروض أن كلفة تقدير الأعمال محددة من طرف صاحب المشروع في مبلغ: 00, 2.226.744 درهم مع احتساب الرسوم.
وتسعى الجهة إلى كراء 9 سيارات جديدة صنفتها ضمن “النوع 1″، وحددت نوعيتها في Ford Focus coupé أو ما يعادلها.
كما تسعى الجهة لكراء 18 سيارة صنفتها ضمن ” النوع الثاني” وهي من نوع Dacia Logan أو ما يعادلها وفق تعبير كناش التحملات.
أما النوع الثالث و الذي خصصت له الجهة 8 سيارات، فيتعلق بسيارات Dacia Duster.
وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تتوفر الجهة على أسطول من السيارات، ضمنه سيارات جديدة لجميع نواب ونائبات الرئيس، وغيرهم من رؤساء المصالح، وهو ما يدفع العديد من المتابعين إلى طرح سؤال جدوى هذه الصفقة الجديدة التي ستكلف مبالغ مالية مهمة من خزينة الجهة التي تعد من أكثر الجهات إنفاقا على التسيير.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول حزبي بوجدة ، خلال حديثه لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أن عبدالنبي بعيوي، يستغل هيمنته وسيطرته على مجلس جهة الشرق، في غياب معارضين، ليتصرف فيه كما يحلو له في تحد سافر للقوانين الجاري بها العمل بهذا الخصوص، وأضاف متحدث الجريدة أن جهة الشرق تعيش أزمة خانقة على جميع المستويات وشتى الأصعدة، فبدل أن يتم صرف مبالغ مالية ضخمة لكراء سيارات يتم استعمالها لنقل الأبناء إلى المدرسة والزوجات للتسوق، كان حري برئيس الجهة أن يفكر في صرفها بمشاريع تنموية تعود على المنطقة بالنفع.