24 ساعة-متابعة
تشهد الدورة الجديدة من مهرجان آنسي الدولي لسينما التحريك بفرنسا، المنعقدة ما بين 8 و14 يونيو الجاري، حضورا مغربيا وازنا، من خلال وفد رسمي ومهني متنوع، يقوده عبد العزيز البوجدايني، ويضم فاعلين من القطاعين العام والخاص، إلى جانب عدد من المهنيين، وشباب مبدعين ومؤسسات فنية واعدة.
وفي هذا السياق، شدد المدير العام للمركز السينمائي المغربي، عبد العزيز البوجدايني بالمناسبة، على أهمية تعزيز الحضور المغربي في محافل من هذا الحجم، مؤكدا أن التحريك بات يشكل قطاعا ثقافيا وإبداعيا ذا أولوية، خاصة في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجية التي يعيشها العالم.
كما أكد عدد من المهنيين المغاربة المشاركين أن هذه المشاركة النشيطة لا تقتصر على التمثيل الرمزي، بل تشكل جزءًا من رؤية إستراتيجية يتبناها المركز السينمائي المغربي، تقوم على دعم هذا القطاع الإبداعي باعتباره رهانا مستقبليا واعدا.
وعبر المهنيون عن تقديرهم للمجهودات المبذولة من طرف المركز السينمائي المغربي، مؤكدين أن “هذا التوجه الواعي والطموح يستحق التنويه والدعم، ونتمنى من إدارة المركز الحفاظ على هذا المسار المستقبلي الذي يخدم السينما الوطنية ويدفع بها نحو آفاق أرحب.
من جانبه قال أحد المشاركين في الفعاليات: “إننا لا نشارك فقط كمراقبين، بل كفاعلين يسعون إلى خلق شراكات استراتيجية، والتعريف بالمواهب المغربية، وإبراز ما تزخر به المملكة من طاقات وإمكانات في مجال التحريك”.
وفي ظل هذا الحراك، يبدو أن المغرب ماض بخطى ثابتة نحو تثبيت موقعه داخل المنظومة العالمية لفن التحريك، عبر تكوينات مهنية، وشراكات دولية، وتطوير محتوى بصري موجه للأطفال والشباب، وهو ما يجعل من هذه المشاركة في آنسي محطة مفصلية في مسار هذا التوجه الجديد.
وجدير بالذكر أن الوفد المغربي يشارك بقوة داخل الفعاليات الرسمية، كما يحضر بفعالية في سوق الفيلم الدولي (Mifa)، ما يعكس إرادة حقيقية لوضع سينما التحريك المغربية على خارطة الإبداع العالمي.
ويعتبر مهرجان آنسي أحد أهم المنصات العالمية المخصصة لفن التحريك، حيث يلتقي المهنيون من مختلف القارات لتبادل التجارب وبحث سبل التعاون والإنتاج المشترك.