24 ساعة-متابعة
أعلنت شركة الشحن العالمية “سي ليد” اليوم الاثنين 17 فبراير 2025 عن إطلاق خدمة بحرية جديدة تحت اسم ميدوس، تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين المغرب وتركيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة.و تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الشركة لتوسيع خدماتها ودعم التبادلات التجارية عبر المحيط الأطلسي، مع إتاحة فرص جديدة للمصدرين المغاربة للوصول إلى الأسواق الأمريكية بكفاءة أكبر.
ستعمل خدمة “ميدوس” بتردد كل أسبوعين، مع التركيز على تقليل أوقات النقل إلى الموانئ الأمريكية الرئيسية مثل نيويورك ونورفولك. ومن المقرر أن تنطلق الرحلة الافتتاحية من ميناء مرسين التركي في 29 مارس 2025، مع التوقف في عدة محطات استراتيجية تشمل إسطنبول وجبزة وعلياغا والدار البيضاء، قبل التوجه إلى الولايات المتحدة ثم العودة إلى نقطة الانطلاق.
ووصفت “سي ليد” هذه الخدمة بأنها “خطوة استراتيجية” تعكس التزام الشركة بتعزيز وجودها في الأسواق العالمية. وأكدت أن “ميدوس” ستوفر اتصالاً مباشراً بخطوط التجارة عبر الأطلسي، مما يعزز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة ويكمل خدماتها الحالية عبر المحيط الهادئ. كما أشارت إلى أن الخدمة ستضمن أوقات نقل أقصر، موثوقية أعلى، ومرونة أكبر لتلبية احتياجات العملاء.
وتعد الدار البيضاء محطة رئيسية في هذه الخدمة الجديدة، مما يعزز موقعها كميناء استراتيجي للتبادل التجاري. كما ستوفر “ميدوس” للمصدرين المغاربة وصولاً مباشراً إلى السوق الأمريكية الشمالية، مع توفير بديل فعال عن الطرق التقليدية.
وفي هذا الصدد، قال مارك لي، المدير الإقليمي لأمريكا الشمالية في سي ليد: “تمكننا خدمة ميدوس من توسيع نطاق تغطيتنا للسوق الأمريكية الشمالية، وتحسين سلاسة التبادلات التجارية بين منطقة البحر المتوسط والساحل الشرقي للولايات المتحدة. كما توفر للمصدرين المغاربة حلاً لوجستياً متكاملاً للتجارة عبر الأطلسي”.
إلى جانب المحطات الرئيسية، ستتكامل خدمة “ميدوس” مع شبكة واسعة من المحطات الثانوية التي تغطي دولاً مثل ليبيا وتونس والجزائر ومصر وإسبانيا واليونان ورومانيا. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشبكة في تعزيز التدفقات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة، مما يعزز مكانة الدار البيضاء كمركز لوجستي رئيسي في المنطقة.
وبإطلاق خدمة “ميدوس”، تؤكد “سي ليد” التزامها بدعم التجارة الدولية وتوفير حلول لوجستية مبتكرة. هذه الخطوة لا تعزز فقط العلاقات التجارية بين المغرب وتركيا والولايات المتحدة، بل تفتح أيضاً آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي في منطقة البحر المتوسط وشمال إفريقيا.