24 ساعة- متابعة
وجه نحو خمسين شابا شغوفون بالثقافة الحضرية ينحدرون من مختلف جهات المملكة، نداء من أجل دعم الرياضات الحضرية، مع تحسيس كافة أصحاب القرار بضرورة الاستجابة لاحتياجاتهم ورغباتهم في وضع فضاءات رهن إشارتهم من أجل ممارسة هذه الرياضات الناشئة.
فبدعم من شخصيات من مختلف المشارب (فنانون وفاعلون ثقافيون وجمعويون ورياضيون ومثقفون …) الذين يتقاسمون مع هؤلاء الشباب هذه الرغبة في تحقيق تطلعاتهم ، يرى هؤلاء أن هذا النداء ستتم إحالته بمجرد حصوله على أقصى ما يمكن من توقيعات المواطنين ، على المجالس الجماعية والجهوية وكذا الوزراء المعنيين من أجل وضع فضاءات للتزلج على الألواح والباركور والتمارين الرياضية في الشوارع رهن إشارتهم ، لتمكينهم من ممارسة سليمة وآمنة لهذه الرياضات التي أضحت ظاهرة عالمية .
ومما جاء في النداء “شبابنا يتغير وتتطور أذواقه ورغباته وحاجياته. يتغير مع الزمن ، الشبكات الاجتماعية تعني أن ما يحظى بشعبية اليوم بين الشباب في نيويورك وباريس يحظى أيض ا بشعبية في القاهرة أو الدار البيضاء … أو طنجة أو القنيطرة”.
وسجل أصحاب النداء أنه من المؤكد أن كرة القدم في بلدنا تظل الرياضة الاكثر شعبية ولكن في نفس الوقت تتطور ثقافة حضرية بأكملها ، حيث يتم ممارسة العديد من الألعاب الرياضية “في الشارع” مثل التزلج على الألواح والباركور والتمارين الرياضية في الشوارع …
وتابعوا “إذا كنا لا نريد تفويت جيل ، إذا كنا لا نريد تفويت القارب لهذه الظاهرة العالمية التي تتيح للرياضيين الشباب فرصة الازدهار وفي نفس الوقت التنافس في المسابقات حيث إنهم يجعلون اسم بلدنا يلمع ، لذلك علينا (إعادة) التصرف”.
واعتبروا أن الجيل الحالي اكتشف هذه المشاعر ، “وإذا كنا منتبهين لما تكشفه شبكة الويب عن شبابنا ، فمن السهل أن نرى المواهب غير العادية التي تنبثق منها”.
وبعدما أشاروا إلى أن هؤلاء الشباب “بدون تجهيزات ، بدون مشرفين ، بدون مدربين … ” ، أبرزوا أن “هذه الرغبة في تجاوز الذات عندما تسكن هؤلاء الشباب تبعدهم عن المخدرات والجنوح وإغراء الهجرة غير الشرعية … لأن ذلك يفرض الانضباط والتصميم واحترام الذات”.
وأكدوا أنه ينبغي “دعم هذه الظاهرة ، ودعم شبابنا ، من خلال تثبيت مسارات تزلج ، ومساحات باركور للتمارين الرياضية في الشوارع ، وما إلى ذلك ” ، كما ينبغي “منع هذه الرياضات الجديدة من أن تمثل خطرا على شبابنا أنفسهم أو على المارة ، فلنجعل هذه الثقافة الحضرية فرصة”.
وسجلوا أن “هذه ليست عريضة ، إنها دعوة ، فلنسمعها: خاصة المنتخبين المحليين والإقليميين الذين هذا دورهم ، وكذلك … الولاة والعمال ” ، مشددين على أن ” مرافقة شبابنا تعني مرافقة المستقبل : الرياضة والفنون والثقافة ليست قصصا أو أمورا زائدة عن الحاجة ، فهي جسد وروح شبابنا! ” .
وخلصوا إلى أنه “عندما يزدهر الشباب يزدهر المجتمع كله! “.