شدد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، على استحالة تحالف حزبه مستقبلا مع أي حزب آخر عدا حزب عبد الإله بنكيران، العدالة والتنمية، مشيدا بمرجعية الأخير وموجها سهام نقده لباقي الأحزاب وخصومه السياسيين. وقال شباط، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية نظمها صباح اليوم الثلاثاء، إن الحزب لن يكون له أي تحالف في المستقبل إلا مع البيجيدي، لأنه إسلامي معتدل ولأن الآخرين “بغاو يديرو لينا الشواذ والمسيحيين والشيعة”.
وواصل شباط انتقاده للمشهد السياسي وللفاعلين فيه قائلا: “هناك تبخيس للعمل السياسي” مضيفا: “حزب أنشئ حديثا في 2009 كان واضحا من خلال خطابه أنه كان يطمع في أَن يقود المغرب وكان مخططا له أن ينجح في ذلك”. وبخصوص موقفه من حراك الريف، أكد الأمين العام للاستقلال أنه مع احتجاجات الريف قائلا “حنا مع حراك الريف، وشباط ما يودّع حْتى يموتْ”، مشددا على أن هذه الندوة تأتي في ظروف استثنائية، في ظل احتقان اجتماعي وحراك الريف، وكذا مؤتمر الاستقلال ومؤتمر العدالة والتنمية.
وعلاقة بمؤتمر حزب “الميزان”، قال شباط إنه لا يعرف من هو المرشح للأمانة العامة إلى حدود الآن “ما عرفناش شكون غيكون فالترشح”، مذكرا بأن الحزب “نظم حتى الآن 15 مؤتمرا محليا اتصفت بالتوافق.. اليوم اعتبروا هذا اسثناء”، منتقدا من يتكلم عن ترشح نزار بركة قائلا: “نزار هو المسؤول على المجلس الاقتصادي والاجتماعي.. علاش كتجبدو نزار مرشح المخزن؟”..
كما أشار شباط إلى مسألة المشاركة من عدمها في الحكومة قائلا: “الحزب، سواء دخل الحكومة ولا خرج من الحكومة، هذا ماشي موقف، هذا قرار”. وفي رده على منتقديه وخصومه قال شباك إن المستهدف ليس هو شخص شباط “هذا ليس استهداف الشخص. حزب الاستقلال ما كانش خصوا يجي فالمرتبة الاولى بلا خبار الأجهزة.. واش بغيتو تخسرو لينا اللعب؟”.. مضيفا بخصوص ملفات متابعة ابنيه، التي تم نشرها في الإعلام “تبعتو الإعلام العمومي ومحاكمة الأبناء بالفساد، ها هما بجوج هنا.” وزاد زعيم حزب الميزان قائلا “أنا أمثل خط استقلالية القرار والوطنية”، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بصمود حميد شباط، وإنما الشعب هو الذي يجب أن يكون صامدا، خصوصا أن الضبابية والتدخلات الخارجية من أجهزة معينة في الشأن الداخلي هو سوء تقدير لما قد يحصل للوطن والذي قد يذهب بالاخضر واليابس”، بتعبيره.
وفي تعليقه على اعتقال الصحافي المهداوي، قال الأمين العام للاستقلال “المهداوي تسخسخ لأن عندو أفكارو.. شوف شنو داروا للمهداوي، حتى أنا جاوني هواتف من الخارج، الأجهزة عندهم الهواتف ديالي كامْلين، وكايسجلوا في الكاسيط”. وبخصوص نقابة الحزب، اعتبر شباط أن “ما وقع في مقر النقابة لم يقع أبدا من قبل، وهو الذي تأسس منذ 1960″، مضيفا “كايقولو بغاو يربّيو شباط.. شباط ما عندهم ما يربيو فيه. شباط مْربّي من عند ربي”.