حوراء استيتو – الرباط
أعلن حزب الاستقلال عن تبرأه من مقالة نشرها موقعه الرسمي، أمس الأربعاء، قبل أن يحذفها بعد دقائق من نشرها، وتتضمن انتقادات لاذعة إلى أطراف من “الدولة العميقة”، اتهمها بكونها تعمد إلى تصفية من يخالفها بوسائل “وادي الشراط”.”
وأفاد حزب الإستقلال، في بلاغ توصل به صحيفة” 24 ساعة” الإلكترونية، بأن “مقتطفات من مقالة للرأي تحت عنوان “ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟”، تم نشرها دون توقيع، ونسبتها مواقع إلكترونية لقيادة حزب الاستقلال، وهو “أمر عار من الصحة”.
وتابع ذات البلاغ، بأن “مضمون هذه المادة يعبر عن رأي صاحبها، ولا يمثل في شيء مواقف حزب الاستقلال”.
وأكد المصدر ذاته، “المواقف الرسمية لحزب الاستقلال تعبر عنها أجهزته ومؤسسات،ه من خلال بلاغات أو بيانات أو تصريحات، وليس عبر مقالات للرأي”.
ويذكر، أن المقال قد اتهم جهات في الدولة لم يسمها باستهداف الأمين العام للحزب، معتبرا أن ما يتعرض له شباط هي أساليب تنهجها أطراف من الدولة العميقة للنيل منه.
واتهم المقال فيما بعد هذه الأطراف باستخدام واد الشراط للتصفيات السياسية في إشارة إلى وفاة عبد الله باها القيادي في حزب العدالة والتنمية، وأحمد الزايدي القيادي في الاتحاد الاشتراكي سنة 2014. بالقول إن” الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في اللعبة السياسية، يعتبرون أن مرحلة التخلص من حميد شباط حانت، وهو ما يحيل إلى “أساليب واد الشراط” كأسلوب مغربي / مغربي، خالد للتخلص من السابحين عكس التيار. وطبعا المقصود بأساليب واد الشراط جميع الأشكال التي تكتسيها التصفية الجسدية والمعنوية والمجتمعية لشخص ما”.
وأضاف كاتب المقال أن”شبه المحاكمات الشعبية التي أصبحت تقوم بها جميع أجهزة الدولة من قنوات عمومية رسمية ومستشارين لجلالة الملك وخطباء الجمعة والمجلس العلمي الأعلى وأساتذة جامعيين/محللين ومنابر خاصة.. تزرع في نفوس المغاربة نوعا من الشك حول هوية الخصم في هذه الحرب.