يوسف المرزوقي- الرباط
بات شبح العطش يُهدد مدنا مغربية بأكملها، بعد أن تسببت السنوات العجاف المتوالية التي مر منها المغرب، وأيضا استنزاف الفرشات المائية الباطنية من قبل كبار ملاكي الأراضي الفلاحية، في ندرة حادة لهذه المادة الحيوية.
وبات الحصول على الماء الصالح للشرب، يشكل تحديا كبيرا، وتفاقم الوضع خلال السنة الجارية، بحكم مرور المغرب بحالة جفاف غير مسبوقة، لم يشهد مثيلا منذ عهد الثمانينات.
وخلق الوضع، استنفارا غير مسبوق داخل الحكومة، وذلك بحثا عن حلول ”ترقيعية ظرفية” ، وذلك عبر إحداث لجنة تتبع، مهمتها ضمان التزود المستمر بالماء الشروب مؤقتا.
وفي هذا الصدد، عقد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وبعض أعضاء حكومته، اليوم الخميس 30 يونيو الجاري، إجتماعا طارئا، خصص لـ ” تسريع التنزيل السليم لمختلف البرامج ذات العلاقة بتدبير المياه، وتشجيع الاستثمارات التي من شأنها تقديم حلول بشكل مستدام فيما يتعلق بإنتاج وتوزيع واستغلال الماء، وتمكين المغرب من تجاوز إشكالية ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي”. وفق نص بلاغ حكومي.
يُشار إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قد حذر في تقرير له من أن حالة ندرة المياه في المغرب مقلقة، لأن موارد المائية تقدر حاليا بأقل من 650 مترا مكعبا للفرد سنويا، مقابل 2500 متر مكعب في سنة 1960، وستنخفض عن 500 متر مكعب بحلول سنة 2030.