24 ساعة – إمزورن
توقفت أشغال دورة أكتوبر العادية للمجلس البلدي لإمزورن، بعد أن إنسحب مجموعة من المستشارين من متابعة أشغال دورة أكتوبر و التي كان في جدول أعمالها مناقشة ميزانية 2021 و مجموعة من النقاط الأخرى.
وحسب مصادر جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، فقد طالب مجموعة من المستشارين و قبل البداية في مناقشة جدول أعمال الدورة، ضرورة تقديم الرئيس توضيحات بخصوص طريقة صرف الميزانية الإستثنائية التي منحت له من أجل تدبير جائحة كورونا و التي لم تدرج في نقاط جدول الأعمال.
وأمام إصرار أغلب المستشارين على مناقشة طريقة تدبير جائحة كورونا من طرف الرئيس، و التي كان ينفرد بتسييرها بقرارات فردية دون الرجوع للمكتب المسير أو للأعضاء، أصر الرئيس وبشكل نهائي ومطلق على عدم الكشف عن طريقة تدبير أزمة كورونا، بحجة عدم وجود بيانات وأرقام واضحة بهذا الخصوص.
وأقدم النائب الثاني للرئيس، حسن احميدوش، على التهجم بشكل هستيري و فظيع على المستشارين المطالبين بهذا التوضيح، وإستعمل في هجومه ألفاظا نابية وقدحية لا تليق بمستوى النقاش الحضاري والديموقراطي، حيث تحول الإجتماع إلى مهزلة بطلها النائب الثاني للرئيس، بتوعده للأعضاء بغضبه وبما سيقدم عليه من ممارسات في قادم الأيام.
مما إضطر مجموعة من المستشارين أغلبية و معارضة الإنسحاب من القاعة ، كطريقة راقية للإحتجاج على ما آلت إليه أوضاع الدورة، عوض الإنزلاق إلى مستوى التفاهة والرداءة التي سقط فيها النائب الثاني للرئيس، وهو ما جعل من الدورة محكومة بالإلغاء نظرا لعدم توفر النصاب القانوني الذي يسمح بتمرير جدول الأعمال، وهو المعطى الذي نبه إليه كل المستشارين باشا المدينة، و إلى خطورة الوضع في حالة سماحه للرئيس بتمرير نقاط جدول أعمال الدورة، دون توفر النصاب القانوني، ملوحين باللجوء إلى سلطة العمالة من أجل إتخاذ اللازم، نظرا لكونهم يشكلون الأغلبية.