يوسف المرزوقي- الرباط
أثارت الشروط غير المسبوقة التي وضعتها وزارة التعليم، غضب شريحة واسعة من الشباب المغاربة الحاملين للشهادات، وذلك عقب إقصائهم من اجتياز مباريات التدريس التي ستعلن عنها الوزارة في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وشكل شرطا السن المحدد في 30 سنة والعودة إلى الانتقاء، إضافة إلى الشروط الأخرى، ابرز ما أثار الراغبين في اجتياز هذه المباريات؛ حيث بدأوا في التفكير في تنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الجهوية للتعليم، عبر تنسيقيات شكلها متضررين من هذا القرار.
في نفس السياق عجت وسائل التواصل الاجتماعي، هذا المساء بردود الفعل الغاضبة، ليس فقط من قبل المهتمين بهذه المباريات، بل انصبت كافة التعاليق التي رصدتها ”24 ساعة” في اتجاه الغضب من القرار الصادر عن وزارة بنموسى.
الصحفي يوسف الساكت، كتب تدوينة، تعقيبا على القرار، جاء فيها ”وحقرب الحكومة كتقلب على الصداااااع!!!!..مبغيتش نظلم شي واحد، لكن بعض القرارات كيبانو ليا فيهم ريحة الانتحار_السياسي، وريحة تهديد السلم الاجتماعي!!!! ”.
وأضاف في نفس التدوينة ”دابا شي واحد يخرج يشرح لينا.. أسباب إقصاء فئة كبيرة من المغارية من ولوج أسلاك التعليم: ما هو الفرق بين شاب في 30 عام وأخر في 45 عام؟ وشكون هاد عبقري للي قرر يكون 30 عام هو السن؟”.
وزاد قائلا ”واش كيعرف وزير النموذج التنموي ان الشباب ما بعد 30 عام مازال كيقراو في الأسلاك العليا فالجامعة؟ ثم فين مثلا غادي يمشيييو شباب للي عندهم 30 عام…”.
المحامي نوفل بعمري وصف في تدوينة له القرار بأنه ” غير دستوري”، مشيرا إلى أنه ”يضرب مبدأ المساواة، و غير قانوني لأنه يتعارض مع قانون الوظيفة العمومية”.
وزاد ”هذا الإجراء خطير لأنه يأتي ممن قاد النموذج التنموي الجديد، فهل بهذه النظرة قام بصياغة التقرير؟!”.
الصحفي محمد فرنان كتب ” خطر “التكنوقراط” أنهم يتخذون قرارات بدون مراعاة المآلات السياسية والإجتماعية، بل لا يدافعون عنها، وحين انتهاء مهمته لن يواجه الناس في الحملة الانتخابية، ويتركون السياسي يتحمل المسؤولية وحده.”