عبّرت كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلفة بالماء، عن عجزها و احراجها عن عدم تقديمها لأجوبة بالبلمان للمنتخبين وممثلي ساكنة وزان المتضررين، و كذا عدم تقديمها لحلول عملية وفق جدولة زمنية محددة لاشكالية نذرة المياه بالمنطقة، وذلك خلال لقاء تواصلي بمقر عمالة اقليم وزان، يوم الاربعاء 26 يوليوز الجاري.
وشارك في اللقاء كل من مصطفى الهبطي، العامل مدير مديرية الماء والتطهير بوزارة الداخلية، والكاتب العام لعمالة وزان، وممثل عن المكتب الوطني للكهرباء والماء، بالإضافة إلى محمد العلمي، نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والعربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي.
وأكدت أفيلال، على “ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتدارك التأخر الذي يعرفه مشروع الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد الوحدة، بسبب بعض المشاكل المتعلقة بإجراءات نزع الملكية التي تعرقل تقدمه”.
وأضافت افيلال أنها “لا تشرف بصفة مباشرة على مؤسسة المكتب الوطني للماء والكهرباء ووعدت بمراسلة رئيس الحكومة بخصوص الموضوع”.
وقالت المسؤولة ذاتها : “إن الوقت قد حان ليتحمل المكتب الوطني للماء والكهرباء مسؤوليته كمؤسسة عمومية بخصوص ما تعرفه منطقة وزان والضواحي من مشاكل تتمثل بالأساس في ندرة الماء الشروب والخصاص الكبير الذي تعاني منه ساكنة جماعات ترابية بالرغم من وجودها بجوار أكبر سد بالمغرب والثاني بإفريقيا.”
وأشارت افيلال الى أنها “تتفهم احتجاجات الساكنة المتعطشة، مشيرة في الوقت نفسه إلى مجهودات وكالة حوض سبو وتنقيباتها المستمرة عبر إحداث أزيد من 60 ثقبا بهدف البحث عن الماء بباطن الأرض؛ إلا أن الطبيعة الجيولوجية لا تسمح بتوفير مخزون مائي يروي عطش المحتجين، وفق تعبير كاتبة الدولة المعنية.”
وطالبت شرفات افيلال جميع المسؤولين والفاعلين بضرورة تضافر الجهود والانخراط بكل جدية ومسؤولية للانكباب على إيجاد حل لمشكل التزود بالماء الذي تشهده المنطقة، من خلال ربط هذه الأخيرة بسد الوحدة.
وتجدر الاشارة الى أن مدينة وزان عرفت منذ أزيد من 3 أشهر احتجاجات متكررة من طرف سكان الدواوير المجاورة، المطالبين بتزويدهم بالماء الشروب ومتهمين أباطرة المخدرات باستنزاف الفرشة المائية لاستعمالها في زراعة نبتة الكيف.
وكان رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة الياس العماري قد نظم لقاءا مع مسؤولي الاقليم من أجل ايجاد حلول استعجالية لنذرة المياه بالمنطقة من بينها، توزيع صهاريج على الدواوير المتضررة.