24 ساعة ـ متابعة
في محاولة لمكافحة الاحتيال في مجال التأمين، وخاصة في التأمين على مسؤولية السيارات، تتجه شركات التأمين إلى الذكاء الاصطناعي.
ويأتي ذلك كجزء من جهد أوسع لتعزيز تدابير منع الاحتيال في الصناعة، والذي شهد إنشاء نظام معلومات لتبادل البيانات بين شركات التأمين. وتشكيل وحدات مخصصة للتحقيق في الاحتيال تغطي العملية بأكملها بدءًا من التفتيش وحتى الممارسة والتعويض. من خلال الوكالات المعتمدة.
وقالت مصادر مطلعة إن هذه المطالبات الاحتيالية تسببت في خسائر مالية كبيرة لشركات التأمين. تراوحت بين 4% و5% من إجمالي رقم معاملات الصناعة، أي حوالي 2.85 مليار درهم، خلال العام الماضي وحده.
وقالت المصادر نفسها، إن افتعال حوادث وهمية للحصول على التعويض، كان هو الممارسة الأكثر انتشارا، وغالبا من خلال تسويات يتم التفاوض عليها بموجب خدمات تعويض سريعة.
وأشاروا إلى أنه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، سيتم تحليل البيانات المقدمة من وحدات مكافحة الاحتيال. داخل شركات التأمين لتحديد ثغرات التعويضات وهويات المتورطين في هذه الأنشطة.
وروى المصدر نفسه، أن الجهات الأمنية فككت شبكات تمارس افتعال حوادث وهمية. وتقديم مطالبات بالتعويض عن الأضرار المادية والجسدية أمام شركات التأمين والمحاكم، مستفيدة من حصولها على عقود تأمين عبر وكالات معتمدة في الأرياف والنائية.
ولهذا السبب، تستلهم شركات التأمين الوطنية من نظيراتها في الخارج اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحسين فعالية التحقيقات المكثفة وإتاحة الفرص لفرق الشركة والخبراء والأطراف الأخرى للتدخل في عملية إدارة التعويضات، لا سيما المتعلقة بالتأمين على السيارات. انكماش.
ويسعون للوصول إلى جميع البيانات ومعالجة وعرض صور المركبات المتضررة. وتقييم الأضرار والإصابات مسبقًا، عبر جميع الشركات.
وأكدت المصادر نفسها أن شركات التأمين، وفي محاولة منها للحد من الأضرار الناجمة عن الأنشطة الاحتيالية. شددت الرقابة من التفتيش إلى الخبرة، وشكلت فرقا متخصصة لتدقيق تقارير التفتيش وتقارير الخبرة وملفات مطالبات التعويض. خاصة تلك التي تنطوي على تعويض سريع عبر الفحوصات.
وامتدت هذه الجهود إلى اعتماد الحلول الرقمية لتتبع التحقيقات الفنية واللجوء إلى القنوات الإلكترونية لتبادل المعلومات.