الدار البيضاء-أسماء خيندوف
جرت عملية فتح العروض المتعلقة بنظام “EPC” لمشروع الربط الكهربائي بين الداخلة والدار البيضاء يوم الجمعة 15 نونبر، وقد أبدت خمس شركات عالمية اهتمامها ببناء هذه البنية التحتية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، والتي ستتطلب استثمارًا يزيد عن 20 مليار درهم.
وقد قدمت خمسة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في خطوط و محطات التيار المستمر بعروضها، و يتعلق الأمر بشركة “جي إي فيرنوفا” الأمريكية، و “سيمنس إينيرجي” الألمانية، و كل من “باور تشيناسيبكو 1″و “TBEA” الصينيتين، و ” لارسن توبرو” الهندية.
ويأتي هذا المشروع النوعي، الذي يمتد لمسافة 1400 كيلومتر، في إطار الجهود لتعزيز الاستدامة وتلبية احتياجات الطاقة النظيفة المتزايدة. ومن المقرر أن ينطلق تنفيذه في يناير 2025.
طاقة متجددة من الصحراء إلى المدينة
يعتمد هذا المشروع على استغلال موارد الطاقة المتجددة في منطقة الداخلة، التي تتميز بشمسها الساطعة ورياحها القوية المستمرة. حيث سيتم إنشاء محطات ضخمة لتوليد الطاقة النظيفة، ونقلها إلى مدينة الدار البيضاء عبر خطوط كهرباء عالية الجهد.
مزايا المشروع على المغرب
يحمل المشروع العديد من الفوائد البيئية والاقتصادية من أبرزها، تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري وذلك من خلال استبدال الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة مما يساهم في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
تعزيز الاستدامة البيئية حيث سيساعد هذا المشروع في الحفاظ على البيئة ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما سيساهم المشروع في خلق فرص الشغل، إذ يوفر المشروع آلاف الوظائف خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.
زيادة على ذلك سيعزز المشروع من ريادة المغرب في مجال الطاقة المتجددة، إذ سيساهم في جعل المغرب نموذجًا عالميًا في التحول نحو الطاقة النظيفة.
آفاق مستقبلية واعدة
من المتوقع أن تتحول مدينة الدار البيضاء، المركز الاقتصادي للمغرب، إلى مدينة صديقة للبيئة بفضل هذا المشروع، ليكون مثالاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي في مجال الانتقال نحو الطاقة المستدامة.
مرحلتان لإنجاز المشروع
يتمثل جدول تنفيذ المشروع في مرحلتين, الأولى بقدرة 1500 ميغاوات، ومن المتوقع تشغيلها في موعد سيتم تحديده خلال مرحلة طلب العروض. أما المرحلة الثانية، التي ستكون بنفس القدرة، فستصبح جاهزة للعمل بدءًا من عام 2029 بعد أن كانت مبرمجة في البداية لعام 2028.