24 ساعة-أسماء خيندوف
تواصل شركة الطرق السيارة بالمغرب تنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى في محيط مدينة الدار البيضاء بهدف تحسين التنقل وتخفيف الازدحام المروري.
وتشمل هذه المشاريع تهيئة محوري سيدي معروف وعين حرودة، إضافة إلى بناء الطريق السيار الذي يربط بين تيط مليل وبرشيد.
إعادة تهيئة مفترق سيدي معروف لتحسين حركة المرور
تسعى الشركة إلى إنهاء هذه المشاريع قبل نهاية سنة 2025، لتلبية احتياجات التنقل المتزايدة قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وكان من المقرر أن يتم الانتهاء منها في 2026، لكن الشركة تعمل على تسريع الأشغال لضمان تسليم المشاريع في الموعد المحدد.
تقدم الأشغال في مشاريع الطرق السيار
تفاصيل تقدم الأشغال
تتوزع نسب الإنجاز في المشاريع الكبرى كالتالي: مشروع الطريق السيار بين تيط مليل وبرشيد قد وصلت نسبة إنجازه إلى 65%، في حين بلغ تقدم العمل في إعادة تهيئة محور عين حرودة 40%، بينما سجل مشروع سيدي معروف نسبة إنجاز 45%.
وعلى الرغم من أن الجدول الزمني الأصلي كان يحدد الانتهاء في 2026، إلا أن الشركة تبذل جهودًا مضاعفة لتسريع الأعمال وضمان إتمام المشاريع قبل انطلاق كأس إفريقيا للأمم في دجنبر 2025.
إلى جانب المشاريع الحالية، تستعد شركة الطرق السيارة بالمغرب لإطلاق مشروع بناء الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، الذي يوجد في مرحلة فتح الأظرفة حاليا. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج الصفقات الخاصة بهذا المشروع في السابع من ماي 2025، مما سيعزز من شبكة الطرق السيار في المملكة.
مستجدات مشروع الطريق السيار تيط مليل-برشيد
في لقاء صحفي عقد يوم الثلاثاء 6 ماي 2025 في ورش مشروع الطريق السيار تيط مليل–برشيد، قدم عمر سقال، المدير العام لشركة “ADM Projet”، الفرع الهندسي لشركة الطرق السيارة بالمغرب، مستجدات هذه المشاريع.
وأوضح سقال أن مشروع تيط مليل–برشيد يعد الأول من نوعه في المملكة من حيث التصميم، إذ تم التخطيط له باستخدام ثلاثة مسارات في كل اتجاه (3×3)، بينما بدأت الطرق السيارة الأخرى بمسارين (2×2) ثم توسعت لاحقا. ويمتد الطريق على مسافة 30 كيلومترا ويهدف إلى تخفيف الضغط على حركة المرور في منطقة الدار البيضاء الكبرى، إضافة إلى تقليص المسافة ومدة الرحلة للمسافرين القادمين من الشمال أو الشرق باتجاه الجنوب ووسط المملكة.
رابط حيوي بين الطرق الكبرى
يربط الطريق الجديد مباشرة بين الطريق المداري للدار البيضاء عند تقاطع تيط مليل والطريق السيار الدار البيضاء–مراكش، كما يمتد إلى الطريق السيار برشيد–بني ملال عند عقدة برشيد. من المتوقع أن يتجنب المسافرون القادمون من طنجة، تطوان، أو وجدة المرور عبر وسط الدار البيضاء، مما سيسهم في تخفيف الضغط بشكل كبير على المناطق الحضرية. ومن المتوقع أن يستقطب هذا الطريق نحو 40 ألف مستخدم يوميا عند تدشينه.
المسار الأصفر يحدد مسار الطريق السيار الجديد بين تيط مليل وبرشيد والطريق السيار الدار البيضاء–مراكش
تفاصيل المشروع وتحدياته
بلغت تكلفة مشروع تيط مليل-برشيد 2.5 مليار درهم، ويتضمن بناء محولين اثنين، بالإضافة إلى جسور علوية ومنشآت أخرى لربط الطرق المحلية المقطوعة. كما يتطلب المشروع أعمال ردم وحفر واسعة.
يعتمد على مئات الآلاف من الأطنان من المواد المختلفة مثل الزفت والخرسانة، وتم تقسيم المشروع إلى أربع حصص فازت بها شركات مغربية، بما يهدف إلى تسريع الإنجاز وضمان مشاركة الشركات الوطنية. ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال في الثلاث حصص الأولى في 30 شهرا، بينما ستكتمل الحصة الرابعة في 27 شهرا.
أما مشروع تهيئة عقدة عين حرودة، الذي تبلغ كلفته 750 مليون درهم، فيهدف إلى تحسين السلامة وتسهيل التنقل في واحدة من أكثر المناطق ازدحاماً في المملكة. ويواجه هذا المحور تحديات متعددة، من أبرزها التقاطعات الخطيرة وصعوبة تحديد المسار الصحيح عند مدخل عين حرودة، مما يؤدي إلى الحوادث.
ولحل هذه المشكلة، تم تصميم المشروع للفصل بين المسارات وتوفير ربط مباشر بين الطريق الحضرية والطريق المداري. كما يتوقع أن يكتمل هذا المشروع في غشت 2026، بعد مدة إنجاز تبلغ 22 شهرا.
تعد هذه المشاريع جزءا من استراتيجية شاملة لتحسين البنية التحتية للطرق في المملكة، ما يسهم في تسهيل حركة المرور في الدار البيضاء وضواحيها.
ومن خلال هذه المبادرات، تسعى الشركة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات النقل المتزايدة في المنطقة، مما يسهم في توفير بيئة مرورية آمنة وسريعة للمواطنين والمسافرين.