24 ساعة-أسماء خيندوف
أعلنت مجموعة “جويصن إلكترونيكس” الصينية، خلال تقديم نتائجها المالية لسنة 2024، عن إطلاق عملية إعادة هيكلة واسعة لأنشطتها الصناعية في أوروبا، تشمل نقل عدد من خطوط الإنتاج إلى دول أقل تكلفة، من بينها المملكة المغربية التي باتت وجهة مفضلة للمستثمرين في قطاع السيارات.
ويأتي هذا القرار في سياق تراجع الأداء الاقتصادي في الأسواق الأوروبية الكبرى، وتزايد المنافسة داخل صناعة السيارات، ما دفع المجموعة إلى مراجعة استراتيجيتها الصناعية من خلال ترشيد الموارد البشرية وتحسين مردودية الإنتاج.
وكشفت الشركة أن رقم معاملاتها السنوي بلغ 55,864 مليار يوان (ما يعادل نحو 7,15 مليارات يورو)، مسجلا نموا طفيفا بنسبة 0,24 في المئة مقارنة بسنة 2023، فيما انخفض صافي أرباح المجموعة بنسبة 11,33 في المئة ليستقر عند 960 مليون يوان، وذلك بسبب التكاليف غير المتكررة المرتبطة بإغلاق مصانع وتسريح عمال في كل من ألمانيا ورومانيا.
المغرب يستقبل خطوط إنتاج جديدة
نقلت “جويصن إلكترونيكس” إنتاج عجلات القيادة من رومانيا إلى مصنعها بالمغرب، بينما تم تحويل إنتاج المكونات الإلكترونية إلى الصين، وإعادة توجيه تصنيع الوسائد الهوائية المخصصة للأسواق الأوروبية والأمريكية إلى الفلبين.
وقد بلغت كلفة إعادة الهيكلة نحو 450 مليون يوان، ما أثّر على نتائج الربع الأخير من السنة، حيث تراجع صافي الأرباح إلى 20 مليون يوان فقط، مقارنة بأكثر من 300 مليون يوان في الفصول الثلاثة الأولى.
ورغم هذا التراجع المرحلي، سجلت الشركة ارتفاعا في هامش الربح الخام بنسبة 1,8 نقطة، ليصل إلى 16,3 في المئة، مدعوماً بأداء جيد في مختلف وحدات المجموعة وتحسن في الإنتاجية نتيجة الاعتماد على منصات صناعية منخفضة التكلفة في كل من شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
توسع في مجال الروبوتات الذكية
شرعت “جويصن إلكترونيكس” في تنفيذ استراتيجية جديدة تهدف إلى التموقع كمزود رئيسي في مجال الروبوتات.
وفي هذا السياق، أطلقت الشركة فرعا متخصصاً يحمل اسم “جويصن للروبوتات الذكية المجسدة” في مدينة نينغبو، برأسمال أولي قدره 360 مليون يوان.
كما دخلت المجموعة في شراكة مع شركة “شنغهاي تشييوان روبوتيكس”، بهدف تطوير مكونات متقدمة في مجال الذكاء الصناعي وإنشاء منصة اختبار مخصصة لهذا النوع من التقنيات.
وأكدت إدارة المجموعة أن هذا التوجه الجديد، القائم على الدمج بين تكنولوجيا السيارات الذكية والروبوتات، سيشكل أحد المحاور الأساسية لنموها المستقبلي، في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاعا التنقل والصناعة المؤتمتة عبر العالم.