24 ساعة-متابعة
نفت شركة بناء السفن الإسبانية “ناڤانتيا” تلقيها طلبية من السلطات المغربية. لبناء غواصات لصالح البحرية الملكية المغربية.
وأكد متحدث باسم شركة بناء السفن، في اتصال مع صحيفة “إل كونفيدانثيال ديجيتال” أن المغرب لم يطلب أبدا غواصات من الشركة المصنعة الإسبانية. وبالتالي نفى المعلومات التي نشرتها صحيفة “لا تريبيون” الفرنسية في مقال طويل قبل بضعة أسابيع، تدعي فيه أن المملكة ترغب في شراء غواصات على المدى الطويل.
وذكرت أنها استشارت بالفعل مع كبار الشركات المصنعة للغواصات مثل ThyssenKrupp Marine Systems (TKMS) الألمانية، وNavantia الإسبانية، وNaval Group الفرنسية.
ومنذ عام 2019، أعرب المغرب عن اهتمامه بالحصول على غواصة واحدة على الأقل.
ووفقًا لما ذكرته مصادر عسكرية من إسبانيا، فإن المملكة المغربية قد استأنفت مفاوضاتها لاقتناء غواصات جديدة بهدف تقوية أسطولها الحربي البحري. هذا التحرك يأتي في ظل تصاعد حدة التنافس العسكري البحري مع الجزائر مؤخرًا، مما دفع المغرب للبحث عن شركاء تجاريين جدد والتوجه نحو أسواق مختلفة مثل روسيا واليونان. حسبما أفادت صحيفة “إل كونفيدانثيال ديجيتال”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب قد شهد تسلحًا مكثفًا خلال العقد الأخير، شمل البر والجو. بتحديث وشراء مقاتلات حديثة من طراز إف-16 واقتناء مجموعة من الصواريخ المتقدمة ودبابات أبرامز القتالية المتطورة. بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار بمختلف أنواعها وحتى الأقمار الصناعية التجسسية. وقد أثار هذا التطور الكبير في التسلح اهتمامًا واسعًا من قبل القوات المسلحة الإسبانية.
ومن شأن التنفيذ المحتمل لمشروع شراء الغواصات أن يخل بالتوازن البحري في مضيق جبل طارق. وفي غرب البحر الأبيض المتوسط وفي جزر الكناري.
من جانبها، تمتلك إسبانيا غواصتين من طراز S-70. كما شرعت شبه الجزيرة الأيبيرية في بناء غواصات S-80 الجديدة. والتي يمكن أن يدخل النموذج الأول منها الخدمة في أكتوبر من هذا العام. الجزائر، المنافس الآخر للمغرب، لديها ما لا يقل عن ست غواصات من فئة “كيلو” روسية الصنع. ويقال إنها طلبت غواصتين أخريين من روسيا.
.