اعتبر شريف أدردك، رئيس جمعية “أمازيغ صنهاجة الريف”، خطاب الملك محمد السادس، “خطابا ناريا فيه تشخيص عميق و واقعي لوضعية الحياة السياسية و الادارات العمومية بالمغرب”، واصفا اياه بـ”التحليل المنطقي والموزون لما فيه من اشارات بليغة ودلالات عميقة، لان هناك نخبة سياسية جبانة، تجري وراء الريع السياسي لا يهمها الوطن، بل يهمها فقط الاستفادة من الريع السياسي و الاقتصادي المقدم من طرف تلك المناصب” حسب قوله.
وقال أدرداك في تصريح لجريدة “24 ساعة”: “بالنسبة للادارات العمومية فهي لا تزال متشبة بالعقليات القديمة، فكيف يعقل أنه لدينا شباب مكون في تخصص محدد ويوم توظيفه في الادارة العمومية يتفاجأ بمهام تنسب له لا علاقة لها بدراسته التي قضى سنوات طوال لتعلمها”، مصيفا في نفس السياق :”نجد أغلب الاحيان أن المسؤولين عن هذه الطاقات الشابة لهم مستويات دنيئة فهو أمر طبيعي أن يعاملوا الشباب المكون بسلطوية و باستغلال من أجل تفشيل مبادراتهم الطموحة، باللتالي فالمشكلة الكبرى تكمن في المسؤولين لذلك يجب اعادة النظر في طريقة تعيينهم”.
وأوضح شريف أدرداك بنبرة حادة : “أنه لا يعقل أن المناصب السامية أو العليا أن تخضع لمنطق الريع السياسي، لذلك يجب تطبيق الكفاءة في اختيار مسؤولي المناصب العليا للدولة وليس منطق الولاء للاحزاب السياسية، ننتظر من المسؤولين التقاط رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لان خطابه هو انذار وفي المرة القادمة ستكون الاجراءات أشد”.
وأضاف أدرداك أن الامر حين يتعلق بالانتخابات، فالاحزاب تتسابق وتقود حملات انتخابية، ولكن عندما يتعلق الامر بمشكل يتطلب تدخلها، فانها ترجع الى الوراء وتحمل القصر المسؤولية، حسب تصريحه.
وأشار أدرداك الى أن مبادرة اطلاق سراح المعتقلين هي بناءة متمنيا لو شمل قرار العفو جميع المعتقيلن “من أجل تصحيح خطأ المقاربة الامنية التي تم التعامل بها مع سكان الريف”، مؤكدا على أنها “بادرة حسن النية للعفو عن بعضهم في في انتظار اطلاق سراح بقيتهم”.