24ساعة-عبد الرحيم زياد
أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن الخبرة الباليستيكية التي باشرها خبراء الأسلحة التابعون لمعهد العلوم والأدلة الجنائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، أظهرت أن الأسلحة المحجوزة إثر تفكيك الخلية الإرهابية نواحي بوذنيب وتامسنا الأسبوع الفائت، توجد “في وضعية اشتغال جيدة، كما خضعت لمحوٍ عمديّ لأرقامها التسلسلية بغرض طمس مصدرها، كما تم قطع ماسورة بعضها لتسهيل عملية إخفائها وحملها”.
الشرقاوي أوضّح خلال ندوة صحافية حول موضوع تفكيك الخلية أن “الوصول إلى هذه الأسلحة تم بشكل استباقي، ومنع حدوث كارثة لو تمكن أعضاء الخلية من وضع اليد عليها”، مضيفا أن خطورة الخلية التي تطلق على نفسها “أسود الخلافة بالمغرب الأقصى”، “لا تكمن فقط في تعدد الأهداف التي حدّدتها، بل أيضا في كونها كانت مشروعا استراتيجيا لولاية داعش بالساحل لإقامة فرع لها بالمملكة.
#مكافحة_الإرهاب
طنجة..صور توثق للتدخلات الأمنية المنجزة بمدينة طنجة لتوقيف أعضاء الخلية الإرهابية المرتبطة بتنظيم "داعش"، والتي تم تفكيكها صباح اليوم الأربعاء في مجموعة من المدن المغربية. pic.twitter.com/TrNTEJtMVQ
— DGSN MAROC (@DGSN_MAROC) February 19, 2025
ويأتي هذا المسجتد بعد وقت وقت قصير، على تفكيك خلية إرهابية تعرف باسم “الأشقاء الثلاثة” في مدينة حد السوالم، وهو الأمر الذي يؤكد توالي إحباط هذه المخططات الإرهابية يؤكد من جهة، دور المملكة المغربية، الريادي على مستوى العالم في مكافحة الإرهاب والتنظيمات المرتبطة به.
عملية أمنية مدروسة واستباقية
تفاعلا مع الموضوع، قال الخبير والباحث السياسي محمد شقير، لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، إن تفكيك الخلية الأخيرة باعتقال 12 فردا في تسع مدن وحواضر مغربية والكشف عن مخبأ أسلحة بمنطقة وعرة المسالك باقليم الرشيدية وقرب الحدود الجزائرية، أظهر عن عملية أمنية مدروسة واستباقية من أعلى مستوى ليس فقط لأن التخطيط للعملية قد دام لحوالي سنة مما تطلب الكثير من الجهود في المتابعة وجمع المعلومات بل أيضا لمنع أعضاء هذه العملية من الانتقال إلى تنفيذ العملية بعدما تم إعطائهم الضوء الأخضر من طرف القيادي عبد الرحمان الصحراوي”.
مواصلة للأبحاث المنجزة على خلفية تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة الساحل، عملية الرصد والتحري تقود إلى حجز سلاحي كلاشينكوف مع خزانين للذخيرة، وبندقيتين ناريتين، وعشر مسدسات نارية فردية من مختلف الأنواع، وكمية كبيرة من الخراطيش والطلقات النارية من عيارات مختلفة، وذلك… pic.twitter.com/sUFB5gqsCa
— DGSN MAROC (@DGSN_MAROC) February 20, 2025
واضاف المحلل السياسي شقير ” أن اعتقال أعضاء هذه الخلية بشكل متضامن قد فوت على أعضاء الخلية تنفيذ اي واحد لتفجير احد الأهداف التي كانت مبرمجة مما أظهر درجة اليقظة التي ميزت الأجهزة الأمنية وكذا درجة التنسيق بين مكونات المؤسسة الأمنية مما شكل موضوع اشادة من طرف الصحف والقنوات الأجنبية.”
تنظيم “داعش” أظهر لديه رغبة دفينة لاستهداف المغرب
وشدد شقير أن ” تفكيك هذه الخلية بعد ثلاثة أسابيع على تفكيك خلية حد السوالم بضواحي الدارالبيضاء، أظهر قوة تركيز داعش الساحل على استهداف المغرب كحلقة أساسية في محاربة الإرهاب الدولي، حيث أن هناك رغبة دفينة لدى هذا التنظيم في تكسير السمعة الدولية التي تتمتع بها المغاربة الأمنية المغربية في محاربة الإرهاب، خاصة بعدما انتقل ثقل داعش من منطقة سوريا العراق إلى منطقة الساحل كمنطقة محاذية للمغرب ومحاولة هذا التنظيم تأسيس فرع لها بالمملكة كما أكدت تصريحات المدير العام للمكتب المركزي للمباحث القضائية خلال ندوته الصحفية يومه الاثنين 24 فبراير2025″.
جدير بالإشارة أن حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الصحراوي كشف أن العملية أطلق عليها اسم ” أسود الخلافة في المغرب الأقصى”، واستغرق الإعداد للعملية ما يناهز السنة تقريبا، مشيرا إلى أن ” إجراءات البحث تمكنت من حجز عدد كبير من المواد تستعمل للتحضير لمشروع إرهابي وشيك وخطير”.
وأفاد المسؤول الأمني بأن ” الخبرة التقنية وعملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية المنجزة باستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية المحجوزة في إطار البحث، أسفرت عن تحديد المنطقة المشكوك فيها بإقليم الرشيدية وتحديدا بالضفة الشرقية ” لواد گیر ” بـ “تل مزيل” ، جماعة وقيادة ” واد النعام” بمنطقة بودنيب على الحدود الشرقية للمملكة المغربية.